في الوقت الذي نعيب نحن، كجيل متوسط بين القديم والجديد على بعض كبار السن، تمسكهم بالحالة الاجتماعية القديمة، ورفضهم لكل جديد، اجتماعيا وسلوكيا وتقنيا، ونجد في أنفسنا التوسط والاعتدال، إلا أننا نحمل في دواخلنا رفضا مكبوتا لبعض سلوكيات جيل الشباب، لا نفوّت فرصة التعبير عنه ما سنحت لنا فرصة، فيسوؤنا كثيرا انهماك الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر وغيره، ونجد في هذا هدرا للوقت والجهد والطاقة، ونوعا من العبث يجب إيقافه، وانفصالا عن الواقع الحقيقي، إلا أن قراءة الأحداث في وقتنا الراهن بشكل حيادي ومنطقي، تجعلني أقول وبكل ثقة، شكرا لنشطاء تويتر، الذين يعزو إليهم أكبر الصحف، وأعرق الصحفيين، ودون مواربة أهم الأخبار والاطلاعات والصور والمقاطع، التي يحققون فيها السبق بإنسانيتهم وأخلاقهم وهمتهم العالية، لا لشيء.. إلا لتحريك الرأي العام لنصرة مظلوم، أو إنصاف طفل، أو لفت النظر لقضية مدفونة توشك أن تنسى، نعم، شكرا لكم نشطاء تويتر، فحروفكم البسيطة وإعادة التغريدات دون يأس أو ملل، وما تنشئونه من (هاشتاقات) لأهداف ومضامين كثيرة تؤمنون بها، تعمل في أيام معدودة ما لم تعمله المعاريض والملفات الخضراء في سنوات كثيرة مضت، أنا لا أنكر وجود السلبيات والأخطاء من البعض، إلا أنهم قلة لا يقاس عليهم، أما الأكثرية، فتغفر لهم إنسانيتهم ووطنيتهم، كل تقصير.