اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، اتهامات رئيس الوزراء العراقي لبلاده بدعم الإرهاب، بأنها مدعاة للسخرية، مؤكداً أن السعودية أكثر الدول التي عانت وتكافح الإرهاب، وأدانته بكافة أشكاله وصوره، مذكراً بتصنيف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" كمنظمة إرهابية.

وأضاف الفيصل خلال المؤتمر الصحافي بعد انتهاء أعمال اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة ، ننصح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألا يعارض السعودية وندعوه لاتباع نهج المملكة في مكافحة الإرهاب، معتبراً أن المالكي هو من قام بتأجيج الطائفية في العراق، باحتفاظه بكافة المناصب وتقوضه لقدرة الجيش العراقي، وسياسته الطائفية التي دهورت الأوضاع في بلاده.

وأكد وزير الخارجية على حرص خادم الحرمين الشريفين على ضبط الأوضاع في عدد من الدول العربية، داعياً إلى التعاون وبناء الثقة بين هذه الدول، لمواجهة التحديات، ومحاربة السياسات الطائفية التي أدت إلى الفتن في بعض الدول.

واعتبر الفيصل أن ضمان أمن واستقرار جمهورية مصر أحد الركائز العربية، كما حمل الفيصل في كلمته المجتمع الدولي فشل إيجاد حل للأزمة في سورية، وأدان ما تتعرض له الأقليات المسلمة في عدة دول في العالم.

وبخصوص الخلافات الخليجية، اعتبر الفيصل أنها لن تؤثر على جهود التصدي للإرهاب، خاصة أن دول الخليج لديها الإمكانيات والخبرة لمواجهة آفة الإرهاب.

وصدر اليوم في ختام أعمال الدورة الـ 41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "استشراف مجالات التعاون الإسلامي" الذي استضافته المملكة لمدة يومين اعتباراً من أمس، "إعلان جدة"، جدد التزام وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المشاركين في الدورة الحالية للمجلس بأهداف ومبادئ ميثاق المنظمة، وتنسيق الجهود المشتركة من أجل التصدي لجميع التحديات والتهديدات التي تواجه البلدان الإسلامية، وتقوية أواصر الوحدة والتضامن بينها لتأمين مصالحها المشتركة في الساحة الدولية, مؤكداً على الدور المحوري للمنظمة في تعزيز التضامن الإسلامي وفق الميثاق والبرنامج العشري.