كشف الجيش الحر أن ضحايا معركة تل الجموع الذي استولى عليه الثوار أول من أمس بلغوا 70 قتيلاً وسط قوات النظام، وأن العشرات من جنود النظام وقعوا أسرى بأيدي عناصر المقاومة. وأضاف أن بعض عناصر حزب الله بين القتلى والأسرى.

وكان الجيش الحر قد اقتحم تل الجموع الذي يعد ثاني أكبر تل في المحافظة. وواجه مقاومة شرسة لأربع ساعات من جنود للنظام يعتقد أن عناصر من حزب الله وإيران ومسلحين عراقيين شيعة يقاتلون إلى جانبهم.

من جانبها، قالت مصادر إعلامية إن عملية اقتحام التل بدأت عند الثامنة مساء، حيث أمطر عناصر الجيش الحر المنطقة بقذائف الهاون، قبل أن يقوموا باقتحامه فجراً، وأن محاصرة المنطقة بدأت قبل شهر تقريباً، مع استهدافه بمدافع الهاون والصواريخ يوميا. وقبل 10 أيام شدد الثوار عليه الخناق وقطعوا عنه الإمدادات بشكل شبه كامل. مضيفة أن الثوار طالبوا أهالي المنطقة بالعودة إلى منازلهم، بعد أن شردهم نظام الأسد، وتابعت أن من شأن الاستيلاء على تل الجموع تسهيل السيطرة على بلدة الشيخ سعد الاستراتيجية التي يتمركز فيها عدد كبير من قوات النظام وتعد آخر معاقله في المنطقة الجنوبية الغربية من محافظة درعا.

إلى ذلك، قال المركز الإعلامي لمدينة درعا إن أكثر من 40 شخصا قتلوا وأصيب العشرات جراء سقوط برميلين متفجرين فجر أمس على أحد مخيمات اللجوء في بلدة الشجرة في ريف درعا. وقال ناشطون إن طيران النظام استهدف إحدى المدارس التي تضم المخيم الذي يؤوي المهجرين من بلدة نوى، مما تسبب في سقوط الأعداد الكبيرة من القتلى.