تأييد مبطن، من قبل جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية"، لنظام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "سفاح" بغداد، أبرزته الأزمة العراقية، وانكشف في بيان أصدرته الجماعة البارحة الأولى، لم تُدن فيه أعمال القتل التي تشهدها العراق، والتي تتعرض لها فئة واحدة من الشعب العراقي، والتأجيج الطائفي، الذي عمد عليه إشعاله المالكي، منذ اندلاع الأزمة على الأراضي العراقية، واكتفت بالقول "يجب أن يتم استخدام دعاوى المذهبية أو تحويلها إلى فتنة طائفية مدمرة وملعونة". وفي تناقض صريح، لم يُنكر البيان أعمال القتل اليومية، والتشريد، الذي تتعرض له المناطق السنية في العراق، في إيحاء يلحظه المتابع، بالعلاقة الوطيدة بين الجماعة "المحظورة"، ونظام طهران، بحكم توافق "منهجي سياسي مخفي". ومعلومة هي تبعية نظام المالكي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن هذا المنطلق، لم تنكر الجماعة سياسات رئيس الوزراء العراقي، الذي أحرق الحرث والنسل، في إطار مكافحته لما يسميه بـ"الإرهاب".