واجه حارس مرمى منتخب إسبانيا إيكر كاسياس عاصفة من الانتقادات إثر الخسارة التاريخية التي مني بها فريقه في مباراته الافتتاحية ضد هولندا 1/ 5 ضمن منافسات المجموعة الثانية من مونديال 2014، والتي عقدت مهمته في بلوغ الدور الثاني نوعا ما.
وستكون الفرصة متاحة أمامه لتلميع صورته في المباراة التي وصفت أنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى منتخب بلاده في حال جدد مدربه الثقة به، ذلك لأن الخسارة ستعني توديع البطولة من الدور الأول.
ويتحمل كاسياس بوضوح مسؤولية الهدف الرابع بعد أن فشل في تشتيت إحدى الكرات التي وصلت إلى الفريق المنافس قبل أن يسجل منها روبين فان بيرسي هدفه الثاني في المباراة، كما أنه تلقى بطاقة صفراء لدى احتجاجه على عدم احتساب الحكم مخالفة ضده قبيل تسجيل الهدف الثالث، معدا أن فان بيرسي منعه من الوصول إلى الكرة التي رفعها ويسلي شنايدر من ركلة حرة مباشرة وأدت إلى إحراز المدافع ستيفان دي فري الهدف الثالث.
وعانى كاسياس على مدى الأشهر الـ18 الأخيرة في مسيرته، وتحديدا منذ أن استبعده جوزيه مورينيو عن التشكيلة الأساسية مفضلا عليه دييجو لوبيز، واستمرت الحالة أيضا بعد استلام الإيطالي كارلو أنشيلوتي مهمة الإشراف على الفريق الملكي، واقتصرت مشاركة كاسياس على مسابقتي كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
بيد أن حظوظه في رفع الكأس العالمية في 13 يوليو المقبل تبدو صعبة بعد أن تلقت شباكه على مدى 46 دقيقة أكثر مما دخل مرماه في بطولتين كبيرتين هما كأس أوروبا 2012 وكأس العالم الأخيرة.
ويتعين على إسبانيا الفوز في مباراتيها المقبلتين ضد تشيلي وأستراليا لتضمن إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني.
وقال كاسياس: "أنا أول اللاعبين الذين طلبوا السماح. لم أخض أفضل مباراة لي ضد هولندا، ولم أكن في المستوى المطلوب ويتعين عليّ التعامل بشكل أفضل مع هذه الوضعية". وأوضح "مسألة خوضي المباراة الثانية من عدمها تعود بالدرجة الأولى إلى المدرب، كل ما عليّ أن أفعل هو التدرب بشكل جدي". ولطالما أظهر مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي وفاء كبيرا للاعبين، الذين حققوا النجاحات في بطولات سابقة وبينهم كاسياس وتحديدا عندما أشركه في بطولة كأس القارات العام الماضي على الرغم من أنه لم يكن قد لعب في المنتخب على مدى 6 أشهر.
ونجح المنتخب الإسباني في المحافظة على نظافة شباكه في 10 مباريات في البطولتين الأخيرتين الكبيرتين، وكان كاسياس دائما على الموعد في المباريات المهمة.