في الوقت الذي خلت فيه منطقة المدينة المنورة من الفعاليات الصيفية والبرامج الترفيهية وتأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، توجه العديد من العائلات إلى استئجار الاستراحات اليومية، لاستغلال الوقت المتبقي من شهر شعبان قبل البدء في شهر رمضان المبارك.
وتذمر عدد من سكان المدينة من تأخر أمانة المنطقة في تنفيذ برامجها الصيفية، وتأجيلها إلى نهاية شهر رمضان، مما دفعهم إلى البحث عن الاستراحات لتكون البديل لهم خاصة أن العديد من العائلات لا يستطيعون السفر بسبب دوام الآباء.
وقال المواطن محمد الجهني، "الاستراحات اليومية تعتبر الملاذ الوحيد في هذه الفترة لأهالي المدينة بعد غياب الفعاليات الصيفية وقلة أماكن الترفيه، مما دفعنا إلى التوجه إلى الاستراحات لاستغلال الوقت المتبقي من شهر شعبان".
وأضاف الجهني "الدوام الرسمي منعني من السفر خارج نطاق المدينة مما جعلنا نستأجر الاستراحات لضيق الوقت وقرب شهر رمضان المبارك".
وأوضح المواطن فيصل الحربي أن شهر شعبان هو الوقت المفضل لكثير من العائلات لاستئجار الاستراحات اليومية، وذلك لأن الجميع مقبل على شهر رمضان المبارك الذي تمتنع فيه العائلات عن التنزه حتى قدوم عيد الفطر.
إلى ذلك تشهد استراحات المدينة المنورة في هذه الأيام ارتفاعًا ملحوظًا فى أسعارها في توجه وصفه الجميع بالاستغلالي من قبل ملاك ومستثمرين نتيجة تزايد طلب العوائل والشباب عليها لقضاء أوقات فراغهم وإقامة المناسبات الخاصة.
ويقول المواطن خالد الصبحي إن طمع بعض الملاك أدى إلى ارتفاع الأسعار في هذه الفترة التي تكثر فيها الرحلات العائلية بمناسبة الإجازة، مستغلين إقبال المواطنين نظرًا لمحدودية أماكن الترفيه وأنها المتنفس للعوائل والشباب للترويح عن أنفسهم.
أما المواطن يوسف جابر فقد عبر عن صدمته من الارتفاع المبالغ فيه والذي لم يقتصر على الاستراحات الفخمة أو الكبيرة فقط، بل إنه طال القديمة والصغيرة، وذلك بسبب الإجازة الصيفية وقلة الأماكن المناسبة للتنزه العائلي في المدينة.