يجتمع وزراء خارجية الدول العربية، في جدة، خلال اليومين المقبلين لبحث الأوضاع الخطيرة التي تواجها العراق، والخطوات الواجب اتخاذها خاصة بعد سيطرة تنظيم دولة العراق والشام "داعش" على العديد من المدن العراقية، وتصاعد العمليات الإرهابية، والانفلات الأمني، واستهداف عدد من المدن العراقية.

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية العرب، سيعقد خلال اليومين المقبلين في جدة، على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، لبحث التطورات والأوضاع الخطيرة في العراق، والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع الوضع الخطير هناك.

وأشار العربي في كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم برئاسة المغرب، والمخصصة لبحث موضوعي العراق ودعم الجيش اللبناني، إلى أن العراق يشهد عمليات عسكرية متصاعدة ، معبرا عن أمله في أن تعود الأمور إلى نصابها قريبا، وعبر عن قلق الجامعة العربية البالغ من تصاعد العمليات الإرهابية ضد العراقيين واستهداف عدد من المدن العراقية.

وفيما يخص لبنان ، أفاد الدكتور العربي، أن الاجتماع جاء بناء على طلب لبنان في إطار متابعة تنفيذ قرار قمة الكويت بشأن تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني، وهو قرار صدر بالإجماع في القمة، مشيرا إلى أن أهمية اجتماع اليوم تكمن في كونه يأتي قبل يومين من اجتماع روما الوزاري بشأن بحث دعم لبنان.

وأبرز العربي أهمية دعم الجيش اللبناني ليقوم بدوره الوطني في الحفاظ على سيادة لبنان والسلم الأهلي به ومحاربة الإرهاب وحماية المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية.

وأبان أن لقاءً سيعقد بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف الأربعاء المقبل، لمناقشة الإطار العام للمرحلة الحالية في سورية، بعد مهمتي كل من كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي كمبعوثين مشتركين للأمم المتحدة والجامعة العربية ، موضحا أن الهدف من هذا اللقاء هو التركيز على منطلقات التحرك المستقبلي للمنظمتين بشأن سورية وعما إذا كان هذا التحرك سيبنى على ما سبق أم لا ؟، وهل سيكون هناك حاجة لأي مبعوث مشترك جديد أم لا؟  وما هي مهمته؟

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، بيّن الأمين العام للجامعة العربية أن المبعوث العربي إلى ليبيا السفير ناصر القدوة أجرى اتصالات مكثفة مع مختلف الأطياف الليبية إلا أنه لم يستطع الذهاب حتى الآن إلى ليبيا لصعوبة تأمينه.