جملة من الموضوعات البحثية، والتاريخية تضمنتها مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة في عددها الـ40 الصادر أخيرا، عن المركز، والتي شارك فيها عدد من المؤرخين والباحثين. حيث قدم عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالسلام بن محسن آل عيسى دراسة بعنوان (آل البيت ودورهم في رعاية النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته والجهاد معه)، يؤكد فيها مكانتهم في قلوب المسلمين، مستعرضا في هذا السياق عددا من الأدلة في القرآن الكريم، والسنة النبوية.

ويتعرض الباحث إلى حزمة من المطالب من بينها دفاع آل البيت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة وقبل الهجرة النبوية، كما يبرز عددا من النتائج من بينها أن آل البيت هم من حرمت عليهم الصدقة، وعلى مواليهم وهم بنو هاشم وبنو المطلب وكذلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. ويشير إلى أن الخلفاء الراشدين كانوا يحبون آل البيت ويعظمونهم ويوقرونهم، لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلتهم منه.

وفي البحث المعنون بـ(المدرسة المدنية في القراءات، خصائصها، أعلامها، آثارها) ذهب الباحث الدكتور أحمد الزعبي، إلى أن المدرسة المدنية للقراءات نشأت منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وبناء مسجده الشريف، مؤكدا تمسك المدرسة المدنية بتعليم القراءة القرآنية بالرواية والدراية. ويطالب الباحث ضمن توصيات أبحاث بإنشاء مراكز بحث علمي في تخصص القراءات القرآنية في الجامعات العلمية والتي عرفت بالكراسي العلمية. وتحت عنوان: (مرويات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب) يسلط الضوء عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور سعود بن عيد الصاعدي على حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب، مشيرا إلى أنه حديث مختلف فيه قبولا الأمر الذي دفعه إلى تبيان طرقه، وأحكام العلماء عليه، والخلاصة في درجته متعرضا في دراسة موسعة إلى ما ورد من الأحاديث في بابه مع دراساتها، وتخريجها، والحكم عليها.