الفنان أداة، أحيانا بيد المنتج وأحيانا بيد المؤلف.. وأحياناً بيد مهندس الديكور!

ويتقاسم أهل الفن النجاح والفشل، ولكل منهما نصيب، إلا أنه في الخليج نصيب "الفشل" أكثر من نصيب "النجاح، وأظنها حقيقة لا تحتاج إلى دليل، ولن يطالبك أحد أن تقنعه بها إلا إن كان ممثلاً في الدراما الخليجية!

أسباب النجاح وطرقه كثيرة لمن أراد، وقلة هم سالكوها.. وأسباب الفشل وطرقه قليلة لكنها مزدحمة وتتعالى فيها أصوات المنبهات وكأنها سباق، والكل يسعى لأن يكون في المقدمة ليصل إلى الفشل مبكرا!

أحد أهم أسباب الفشل ألا ترى أعمالك بعين الناقد، وأن تعدّ كل نقد "مغرضا"، وكل ناقد "حاسدا".. ومن أسباب الفشل أيضا "رفقاء السوء" الذين يثنون على عملك "السخيف"، ويصفونك بـ"الفنان" بينما أنت في نظر المشاهد "مهرج"!

أبدى مهرج "ما" حزنه على العرب و"لورنسهم" الذي أضاعوه.. وأي فتى أضاعوا؛ لأن المجتمع لا يقدر الفنان، مؤكدا أن الممثل يقوم بدور مهم في تنشئة الأجيال وتوعيتهم. ونسي أنه أحد أسباب سقوط الذوق العام، وأحد معلمي الأجيال "البذاءة والفحش" حين كان خفاشا في غرف الدردشة الصوتية!

الجميل في تصريح "المهرج" أنه يرحب بالنقد المهني الجاد الذي يضيف للدراما المحلية. وهنا لا بد أن يعلم أن النقد لا يقول إلا أن عمله في رمضان الماضي "حسب الظروف" سخافة على شكل مسلسل، وشيء مؤذٍ للعين والأذن نصًّا وأداء وإخراجا!

المصيبة أن "المهرج" يعكف على كتابة أول نص مسرحي له، ويصفه بـ"كوميدي اجتماعي"، لتقديمه ضمن المناسبات والفعاليات في الرياض!.