تستأنف اليوم مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل في يومها الثالث، بإقامة 4 لقاآت ففي المجموعة الرابعة، تلتقي في المباراة الأولى الأوروجواي وكوستاريكا، بينما تواجه إيطاليا نظيرتها إنجلترا في المباراة الثانية. وفي المجموعة الثالثة تواجه كولومبيا اليونان، وتشهد المباراة الثانية قمة آسيوية أفريقية بين اليابان وساحل العاج
الأرجواي x كوستاريكا
يبدأ المنتخب الأوروجوياني مسعاه لتكرار سيناريو 1950 بمواجهة كوستاريكا اليوم على "ستاديو كاستيلاو" في فورتاليزا، ويدخل إلى النهائيات مصطحبا معه ذكريات 1950 حين تمكن من قهر "سيليساو" في معقله التاريخي "ماراكانا" (2/1) والفوز باللقب العالمي الثاني والأخير له. وتبدو الظروف ملائمة أمام "لا سيليستي" وبقيادة المدرب أوسكار تاباريز لكي يعود إلى منصة التتويج العالمي، وذلك لأن أيا من المنتخبات الأوروبية لم يفز في أميركا الجنوبية، ما يرفع أسهم الأوروجواي والبرازيل المضيفة والأرجنتين، كما أن المنتخب الأزرق عاد ليلعب دوره بين الكبار بوصوله في جنوب أفريقيا 2010 إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى.
بدورها، تبحث كوستاريكا عن تكرار إنجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها، لكن الحظ لم يسعف المنتخب القادم من أميركا الوسطى بعد أن أوقعته القرعة بين ثلاثة أبطال سابقين. وتبدو حظوظ كوستاريكا في تكرار سيناريو 1990 ضئيلة في ظل وجود إيطاليا والأوروجواي وإنجلترا.
إيطاليا × إنجلترا
تتجه الأنظار إلى ملعب "أرينا أمازونيا" في ماناوس "الحارة والرطبة جدا"، حيث تتواجه إيطاليا مع إنجلترا في موقعة نارية مبكرة قد تحدد مصيرهما في مونديال البرازيل، خصوصا في ظل وجود الأوروجواي إلى جانبهما في المجموعة الأولى. ويخوض الطرفان اللقاء وسط تخوف من الحرارة والرطوبة المرتفعتين في ماناوس.
وسيعتمد مدرب إيطاليا برانديلي على عناصر الخبرة مثل صانع ألعاب يوفنتوس أندريا بيرلو والحارس القائد جانلويجي بوفون وثلاثي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزاجلي، واللاعب دانييلي دي روسي. وسيعول برانديلي في مباراة إنجلترا على المهاجم بالوتيلي الذي يعرف الكرة الإنجليزية جيدا ،كونه دافع عن ألوان مانشستر سيتي، إضافة إلى ألبرتو أكويلاني وماركو فيراتي.
وفي المقابل، تدخل إنجلترا إلى النهائيات وهي تسعى إلى التخلص من اللعنة التي تلاحقها منذ فوزها المثير للجدل على ألمانيا الغربية (4/2 بعد التمديد) في نهائي نسخة 1966 الذي أقيم على ملعب "ويمبلي" في لندن.
وسيخوض المونديال تحت ضغط أكبر من مشاركته الأولى معه في كأس أوروبا 2012 التي خاضها بعد شهر فقط على استلامه مهامه كخلف للإيطالي فابيو كابليو.
كولومبيا × اليونان
سيضطر الكولومبيون إلى تقبل الحقيقة المرة وهضم غياب أسطورتهم راداميل فالكاو جارسيا عن أولى مبارياتهم في كأس العالم أمام اليونان اليوم، في الجولة الأولى من الدور الأول على استاد "مينيراو" في بيلو هوريزونتي.
صحيح أن كولومبيا مرشحة قوية للتأهل إلى الدور الثاني، لا بل تصدر مجموعتها الثالثة، لكن شبح غياب فالكاو سيخيم على المواجهة. لكن حلم إمكانية تكرار إنجاز 1990 حين تخطت الدور الأول للمرة الأولى والأخيرة من أصل أربع مشاركات سابقة (1962 و1990 و1994 و1998)، يبدو قريب المنال بعد أن وقعت في أسهل مجموعة ربما في المونديال مع اليونان وساحل العاج واليابان. واستعدت كولمبيا للعرس الكروي العالمي بمباراتين وديتين في بوينوس آيرس فتعادلت مع السنغال 2/2 في مايو الماضي، وفازت على الأردن 3/صفر في 6 منه.
في المقابل، تخوض اليونان الحدث الكبير للمرة الثالثة في تاريخها بعد أزمة اقتصادية كادت تطيح بالبلاد وهي تأمل في بلوغ الدور الثاني لأول مرة.
وتأهلت اليونان إلى البرازيل 2014 على حساب رومانيا في ملحق قاري (4/2 بمجموع المباراتين)، وذلك بعد حلولها في وصافة مجموعة تصدرتها البوسنة والهرسك. ويعتمد مدربه على قائد وسط فولهام الإنجليزي جورجيوس كاراجونيس وديميتريوس سالبينجيديس (باوك) وميتروجلو، وثيوفانيس جيكاس (قونياسبور التركي) وجورجيوس ساماراس (سلتيك الأسكتلندي).
ساحل العاج × اليابان
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، تلتقي اليابان بطلة القارة الصفراء مع ساحل العاج وصيفة بطلة القارة السمراء العام قبل الماضي اليوم على ملعب "برنامبوكو أرينا" في ريسيفي في قمة آسيوية ـ أفريقية. ويسعى المنتخبان إلى استغلال القرعة السهلة نسبيا، التي وضعتهما في مجموعة متكافئة، وذلك لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى.
وتعول ساحل العاج على جيلها الذهبي بقيادة يحيى توريه، وديدييه دروجبا، لتحقيق إنجاز كبير في العرس العالمي. ويملك مدرب ساحل العاج، الفرنسي صبري لموشي الكثير من الأوراق الرابحة مثل جرفينيو، وسالومون كالو وويلفريد بوني.
ويحوم الشك حول مشاركة يحيى توريه في مباراة اليوم بسبب إصابة في أوتار الركبة تعرض لها في نهاية الموسم.
من جهتها، ستكون اليابان مطالبة بالفوز على غرار ساحل العاج لرفع المعنويات في أفق المباراتين المتبقيتين وبلوغ الدور الثاني.
وبعتمد مدرب اليابان، زاكيروني مقاربة حذرة في مباراته الأولى ضد العاجيين. ويعول كثيرا على لاعبي الوسط هوندا وكاجاوا.