قرر الفيفا عام 2002 توحيد إقامة المباريات الدولية الرسمية والودية بين المنتخبات فئة (A) بحيث يضمن تفريغ اللاعبين من أنديتهم لمشاركة منتخبات بلدانهم، نظرا لكثرة المشاكل التي كانت تحدث سابقا، وعدم التزام بعض الاتحادات والأندية بالسماح للاعبين بمرافقة الفريق.
وقد كانت الأمور تدار قبل هذا التاريخ حسب الاتفاق بين اللاعب والنادي، وحسبما يكتب في عقده لمشاركة منتخب بلاده، وحصلت عدد من المشاكل بين الأندية والاتحادات واللاعبين، الأمر الذي استدعى الفيفا للتدخل برؤية وفكرة جديدتين، تم من خلالهما توحيد مواعيد المباريات الدولية الرسمية منها والودية، وحددتا أيام التفريغ للاعبين بحسب القارات ونوعية المباريات، حيث سمح بالتفرغ لمدة (5) أيام لخارج القارة، و(4) أيام داخلها للمباراة الرسمية، و48 ساعة للمباراة الودية.
في مايو الماضي، غيّر الاتحاد الدولي آلية الانضمام "للفيفا دي" بحيث يتم السماح للاعبين بمغادرة أنديتهم صباح الاثنين على الأكثر والعودة إليها صباح الأربعاء التالي على الأكثر، ويمكن خلالها لعب مباراة أو مباراتين، وعلى الاتحادات تحديد المواعيد المناسبة لها خلال هذه الأيام الثمانية، ولم يعد محددا اليوم الذي تلعب فيه كل المنتخبات كما في السابق.
المباريات الودية الدولية هي ثقافة كروية تعتمد على الاستفادة من أيام الفيفا في لعب مباريات قوية الهدف منها الانسجام والاستقرار والتعود على الأجواء الدولية والمباريات الكبيرة بالنسبة للمنتخبات الأقل تطورا، وتجريب عدد محدود جدا من اللاعبين الجدد على التشكيلة لأن الثبات عليها مهم، ولا تهدف للاستعداد لبطولة معينة، وإنما هي خطة طويلة لبناء منتخب قوي من خلال الاحتكاك بمنتخبات قوية.
شارك منتخبنا في مباراة ودية دولية أول من أمس أمام أستراليا وقدم مستوى ضعيفا تحسن قليلا في الشوط الثاني، ولم تظهر له شخصية أو أسلوب لعب واضح، وإنما مهارات اللاعبين كانت الفيصل في تخفيف الهزيمة، ولذلك أعتقد أن الانتظار على السيد لوبيز قد يضعنا في حرج كبير في دورة الخليج وكأس أمم آسيا.
إن المستوى الذي ظهر عليه الصقور الخضر لا يبشر بنتائج مرضية في البطولتين القادمتين وتغيير المدرب بعد دورة الخليج قد يضعنا في زاوية لا نطالب فيها بكأس أمم آسيا وهي المطلب الأهم لكل الجماهير السعودية لأن البحث عن مدرب بديل قد يأخذ بعض الوقت وأيضا استيعاب طريقته سيأخذ وقتا أطول، وهنا نوجد العذر لأي نتائج سيئة في أمم آسيا، ويضمن اتحاد القدم عدم مساءلته عن سوء النتائج.
لائحة المشاركات الخارجية
تلقيت عددا من الاتصالات المقدرة والشاكرة حول اللائحة التي قدمتها أمس ونشرتها صحيفة "الوطن" بخصوص المشاركات الخارجية للأندية السعودية والتي أطمح أن تكون الفيصل لحل كل الخلافات السنوية على تفريغ الأندية لمثل هذه المشاركات، وأنتظر تفاعل اتحاد القدم معها واعتمادها اعتبارا من 2015 لننهي حالة الجدل المستمرة حول مجاملات ناد على آخر أو تباين حالات التفريغ للمشاركات الخارجية.
إن عدم الأخذ بهذه اللائحة أو عدم إصدار أي لائحة لهذا الموضوع يضع ألف علامة استفهام لعدم رغبة أصحاب القرار بوضع تنظيم محدد يكفل العدل والمساواة للجميع.