هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى المبارك ولاحقتهم في الساحات مطلقة القنابل الصوتية بعد أن قالت إن مجموعة من الشبان الفلسطينيين رشقتها بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس.
وأدان مدير دائرة الأوقاف في القدس الشيخ عزام الخطيب، في تصريح لـ"الوطن" الاقتحام الإسرائيلي. وقال: "نستنكر هذا الاقتحام بأشد العبارات ونعتقد جازمين بأنه غير مبرر ومرفوض وعلى السلطات الإسرائيلية أن توقف التعامل مع المسجد بهذه العقلية".
وكان مئات المصلين خرجوا مع انتهاء صلاة الجمعة بمسيرة تضامنية مع الأسرى في السجون الإسرائيلية المضربين عن الطعام منذ 50 يوما، حيث رددوا الشعارات المنددة بالاحتلال.
وقام عدد من الشبان الملثمين برشق الحجارة على القوات الإسرائيلية، التي احتشدت عند باب المغاربة والذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
واندفعت قوات الاحتلال مطلقة القنابل الصوتية بشكل عشوائي ضد المصلين ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 من المصلين من بينهم المصور الصحفي معمر عوض الذي أصيب بقنبلة صوتية في ظهره.وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 8 فلسطينيين بداعي الاشتباه فيها بإلقاء الحجارة عليها.
من جهة أخرى، فقد ذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي قامت أمس بعملية واسعة في مدينة الخليل في الضفة الغربية بعد معلومات غير مثبتة عن اختفاء مستوطنين إسرائيليين منذ ليل أول من أمس.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علق المفاوضات مع الفلسطينيين وأصدر أوامره لوزرائه بالامتناع عن اللقاء مع المسؤولين الفلسطينيين.
إلى ذلك حملت إسرائيل، أمس، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامة 3 مستوطنين إسرائيليين قالت إن آثارهم اختفت في جنوب الضفة الغربية ليل أول من أمس، وسط تقديرات باختطافهم من قبل فلسطينيين في أول عملية من هذا النوع منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، "نتنياهو يجري مشاورات أمنية في مكتبه بتل أبيب، بمشاركة كل من وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورئيس الشاباك. قبل ذلك أجرى رئيس الوزراء مشاورات أمنية بمكتبه في القدس بمشاركة وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي".وأضاف "إسرائيل تحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامة الشبان المفقودين".
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي وجد سيارة تعود للإسرائيليين الثلاثة وقد احترقت تماما في منطقة الخليل غير أنها لم تجد أي أثر للإسرائيليين الثلاثة.