ما زالت الأسواق الشعبية تعج ببائعي الأكلات المكشوفة مجهولة المصدر، على الرغم من جولات الأمانة لضبط المخالفين، مما دفع موظفي الرقابة بالأمانة إلى تكثيف الجولات الميدانية، التي أسفرت عن ضبط أطعمة فاسدة ومعلبات الأطعمة المنتهية الصلاحية وأخرى مصنعة في أماكن تفتقر إلى الاشتراطات الصحية، ويتمركز البائعون المخالفون في أسواق غليل، الكرنتينة، اليمني، والبلد؛ لما تشهده تلك الأسواق من تزاحم كبير.

وأوضح مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة، سامي الغامدي لـ"الوطن"، أن الأمانة متمثلة في البلديات الفرعية نفذت منذ مطلع العام الحالي جولات ميدانية مكثفة على الأسواق الشعبية والأحياء، إذ جرى ضبط عدة مخالفات، وبلغ عدد الكميات المصادرة حمولة 1192 عربة، فيما جرى إتلاف 1497 بسطة و209 سيارات فواكه وخضروات، والقبض على 9 بائعين مخالفين.

واعترف الغامدي أن أمانة جدة لا تزال تواجه الباعة المتجولين الذين يعرضون الأطعمة المكشوفة؛ للقضاء على تلك الظاهرة التي شوهت صورة المظهر العام للأسواق والطرقات، مشيرا إلى أن أغلب المخالفات التي يتم ضبطها في تلك الأسواق الشعبية هي الأطعمة الفاسدة وتصنيع تلك الأطعمة في بيئة غير صحية، مما قد تتسبب في أضرار صحية لمرتادي تلك الأماكن.

من جهته، أوضح أحد مرتادي سوق غليل الشعبي، سعيد عياش، أن من أبرز الأكلات الشعبية التي يروجها البائعون الأطباق اليمنية

كـ"الشفوت" و"اللحوح" وجميع تلك الأطعمة يتم بيعها بطرق مخالفة، بحيث يتم عرضها مكشوفة، مما يجعلها عرضة للحشرات والأتربة، موضحا أن تحضير تلك الأطباق يتم من خلال مقيمات يلجأن لتحضيرها في منازلهن، وفي بيئة تفتقر للاشتراطات الصحية، وبيعها على الباعة المتجولين بأسعار رخيصة، ومن ثم عرضها في الأسواق الشعبية والطرقات العامة رغبة منهم في الحصول على المال دون مراعاة لصحة الآخرين.