مرة أخرى يعود التنسيق بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وقوات النظام السوري ضد مقاتلي الجيش الحر والكتائب الثورية، ولكن هذه المرة في دير الزور، واشترك الطرفان في حصار المدينة الواقعة تحت سيطرة الثوار، حيث سيطر تنظيم داعش على المعبر الشمالي، فيما يسيطر النظام على الجهتين الجنوبية والشرقية للمدينة التي باتت تعاني من شح في المواد الطبية والغذائية نتيجة قطع الطريق قبل نحو 6 أيام، وإصرار التنظيم المتشدد على منع عبور المساعدات الإنسانية والطبية القادمة للمدينة بشكل كامل، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي والماء نتيجة هجوم المتشددين على محطة الكهرباء الرئيسة بالمدينة، مما أدى إلى توقفها عن العمل.

ميدانياً، أكدت شبكة مسار برس أن الطيران الحربي شن غارات بالبراميل المتفجرة على مدينة عندان بريف حلب أدى إلى انهيار مبان عدة فوق ساكنيها، وأضافت الشبكة بسقوط 9 جرحى معظمهم أطفال جراء قصف صاروخ فراغي على عندان. كما شمل القصف مدينتي مارع وحريتان التي سقطت فيها امرأة قتيلة، إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى وسط المدنيين. كما قصف الطيران الحربي مسجداً على أطراف مدينة عنجارة بريف حلب.

في سياق متصل، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن القصف بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب بحلب أوقع جرحى، في حين تعرض حي بستان القصر لقصف مماثل.

من جانبه، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بمقتل 16 جنود للنظام على الأقل جراء انفجار لغم زرعه مقاتلو الجبهة الإسلامية في منطقة العواميد بحلب القديمة، في وقت شهدت المنطقة اشتباكات بين الجانبين.

وفي ريف دمشق أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواجهات عنيفة دارت فجر أمس بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في منطقة وادي عين ترما، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل أمس بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة الجبل الشرقي لمدينة الزبداني.

أما على صعيد حماة، فقد قالت شبكة سورية مباشر إن الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب الثوار في مدينة مورك أوقعت قتلى في صفوف النظام وتسببت في تدمير دبابة عسكرية. وأضافت أن قتلى وجرحى مدنيين سقطوا بقصف قوات النظام مدينة حلفايا بريف المحافظة.

بدوره، استهدف الجيش الحر مراكز أمنية للنظام في محردة والسقيلبية المواليتين للأسد، مما أسفر عن مقتل 11 عنصراً من "شبيحة" النظام. وأسفر القصف كذلك عن انقطاع التيار الكهربائي في مدينة حماة وريفها بشكل شبه كامل.

وفي محافظة الرقة، أكدت شبكة مسار برس أن كتائب الثوار سيطرت على حاجزي الصكورة والعدنانية التابعين لتنظيم دولة العراق والشام، ما أدى إلى سقوط قتلى من التنظيم وأسر آخرين وتدمير عدد من الآليات التابعة له. ويحتل الحاجزان اللذان سيطر عليهما الثوار أمس موقعين مهمين، إذ يبعدان 7 كيلومترات فقط عن مركز المدينة.

وفي نفس المنطقة، أفادت الشبكة بوقوع انفجار في معمل لصناعة المتفجرات تابع لتنظيم "داعش" بالقرب من مبنى الحرفيين، ما خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر التنظيم.