خففت الدراما المصرية أخيرا من اهتمامها بالجانب السياسي، وتفرغت للشأن الاجتماعي، فيما حضرت الكوميديا بشكل كبير في المشهد الدرامي لهذا العام.
وأكد نقاد تحدثوا إلى "الوطن" أن ثمة أعمالا درامية سردت سنوات الضياع التي عاشها المصريون، في الأعوام الثلاثة الماضية، إذ خصص صُناع الدراما نسبة تقترب من الربع من خارطة المسلسلات الرمضانية، التي تبلغ نحو 30 مسلسلا، لجرائم القتل والانفلات الأمني والإرهاب وما نجم عنه من اضطرابات وتفاقم المشكلات الاجتماعية.
وبالرغم من هذه الأحداث الدسمة، إلا أن الدراما التاريخية والكوميديا كان لها النصيب الأوفر حظا هذا العام بخلاف الأعوام الماضية، التي اختفت فيها الدراما الكوميدية، إذ يطرح أكثر من 6 نجوم كبار أعمالا درامية ساخرة بعيدة عن السياسة.
ومن أبرز الفنانين الذين يقدمون كوميديا صريحة هذا العام الفنان عادل إمام، بمسلسل "صاحب السعادة"، ويناقش هموم الأسرة المصرية وما لحقت بها من تراكمات ثلاثة أعوام من الضياع، ولكن بشكل كوميدي ساخر.
وكذلك الفنان محمد سعد يقدم "فيفا أطاطا"، وهي الشخصية التي قدمها في فيلمه الشهير"عوكل" عام 2005، وأراد أن يعود بكوميديا ساخرة مبررا ذلك بأن المصريين في حاجة إلى الضحك والابتسامة، وكذلك أحمد حلمي بمسلسله "العملية ميسي" وهو عمل يندرج ضمن الخيال العلمي، وهناك أيضا "الكبير اوي" لأحمد مكي، ومسلسل "أنا وبابا وماما" لأشرف عبدالباقي.
أما بالنسبة للأعمال الاجتماعية والرومانسية فهناك "أسرار العشق" لمنذر ريحانة، ومسلسل "أمراض النسا" لمصطفى شعبان، وهناك أيضا مسلسل "كلام من ورق" لهيفاء وهبي، و"سجن النساء" لنيللي كريم.