يعقد ممثلون أميركيون وإيرانيون أمس واليوم في جنيف، أول لقاءات ثنائية رسمية بين الطرفين في بادرة تهدف إلى بحث البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، فيما وصـل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تركيا في زيارة ليومين، آملا في إقامة علاقات مثمرة على الصعيدين التجاري والأمني.

وأعلن الإيرانيون أول من أمس، عن هذا اللقاء المفاجئ غير المسبوق، وأكدت واشنطن اللقاء في تصريح مقتضب بدون إضافة أي تعليقات، مكتفية بالاشارة إلى أنه لن يتم عـقد أي مؤتمر صحفي.

وهي أول مرة تجري فيها طهران مفاوضات ثنائية رسمية خارج إطار جلسات المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).

غير أن مفاوضات سرية جرت على مدى أشهر طويلة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان عام 2013 على أمل أن تفضي إلى تحريك المفاوضات الرسمية.

ولم يعلن عن الموقع الذي ستجري فيه اللقاءات في جنيف ولا عن برنامجها غير أن الأوساط الدبلوماسية تتـوقع انعقادها في فندق إنتركونتيـننتال الذي يفضل الإيرانيون عادة أن تجري الاجتماعات فيه.

وستتركز المحادثات على رفع العقوبات الأميركية في حال التوصل إلى اتفاق نهائي تـأمل طهران والقوى الكبرى بإبرامه بحلول 20 يوليو الجاري.

وستكون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تقود المفـاوضات باسم الدول الست الكبـرى ممثلة في جنيف، من خلال مساعدتها هيلجا شميت.

ويقود الوفـد الأميركي مساعد وزير الخارجـية وليـام بيرنز الذي سبق أن شارك في المحادثات السرية في عمان.

وبعد محادثـات جنيــف من المقرر أن يعقد الإيرانيون لقاء ثنائيا أيضا مع روسيا غدا وبعد غد في روما.

وقال سيروس ناصري عضو فريق المفاوضين الإيرانيين "ستجري إيران مفاوضات مع جميع أعضاء مجموعة الست لكن الولايـات المتحدة هي المحاور الرئيس والأهم".