أكد سفير المملكة لدى ألمانيا، الدكتور أسامة شبكشي، أن المعوقات التي تواجه المستثمر السعودي في ألمانيا، تتلخص في الأنظمة الاستثمارية الألمانية المعقدة، مؤكدا في تصريح خاص إلى"الوطن"، على ضرورة أن يكون المستثمر السعودي ذا صبر طويل لاتخاذ القرارات المناسبة لتجاوز هذه المعوقات، كاشفا أن إجمالي قيمة استيراد المملكة من البضائع الألمانية وصل إلى10 مليارات يورو.
وأوضح السفير شبكشي أيضا أن المعوقات التي تواجة المستثمرين الألمان في المملكة، تتمثل في وجود الكثير من الإجراءات، التي على المستثمر الألماني اتخاذها، مشيرا إلى أن هيئة الاستثمار السعودية تعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين الألمان في المملكة، وعن مجلس الأعمال "السعودي ـ الألماني"، الذي تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشائه في نهاية عام 2013، بين شبكشي أنه تم إنشاء مجلس الأعمال، وأن هناك اجتماعات قريبة ستكون بين أعضاء المجلس لمناقشة الجوانب المتعلقة بالاستثمار، وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ولفت شبكشي إلى وجود محادثات واتفاقيات بين وزارة المالية السعودية ووزارة الاقتصاد الألماني في إطار اللجنة السعودية - الألمانية المشتركة؛ وذلك لإيجاد الحلول المناسبة لتفادي الازدواج الضريبي، بما يضمن المصالح التجارية لكلا البلدين، وبما يضمن عدم التدخل في سيادة المملكة.
وبين سفير المملكة في ألمانيا، أن مجمل أعداد الحالات التي وصلت إلى السفارة السعودية في برلين العام الماضي، وتتعلق بقضايا نصب واحتيال بلغ ثلاث حالات فقط، وهي لمستثمرين سعوديين قاموا بإعطاء مبالغ مالية لألمان دون معرفة سابقة بهم وبغرض الاستثمار، موضحا بأنه تم حل القضايا الثلاث.
وعن اقتصار الصادرات السعودية لألمانيا على البتروكيماويات والتمور، وإن كانت توجد هناك استراتيجية للتوسع في الصادرات السعودية لألمانيا قال شبكشي: "نحن نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التجارة والصناعة؛ لاستقطاب المنتجات السعودية وتصديرها إلى ألمانيا بصورة أكبر مما هي عليه سابقا، إلا أن المستثمر والمواطن الألماني على حد سواء لا توجد لديه معلومات كافية عن جودة المنتجات السعودية، ونطمح أن يكون هناك تعريف أكثر بالمنتج السعودي في ألمانيا".
وأضاف: الصناعات السعودية البتروكيماوية وصناعات الأسمدة وكذلك الملابس والمواد الغذائية السعودية تعد صناعات جيدة مقارنةً بالصناعات الأوربية، ونسعى لأن تكون المملكة ذات صدارة لهذه المنتجات في ألمانيا، وأشار إلى وجود برنامج "سعودي ـ ألماني" لإنشاء مصنع ينتج توربينات الغاز الحرارية في المملكة، ولإنتاج الطاقة وتوفير معدات توليد الكهرباء، إضافة إلى مشاريع مشتركة بين البلدين؛ لإنشاء شبكة سكك حديدية في بعض مناطق المملكة.
وبين شبكشي أن إجمالي استيراد المملكة من ألمانيا للعام 2013 يصل إلى 10 مليارات يورو، بزيادة بلغت 36% للصادرات الألمانية إلى الملكة، إذ بلغ إجمالي الصادرات الألمانية إلى المملكة خلال عامي
"2011 ـ 2012" 6,7 مليارات يورو.
وشدد السفير السعودي في ألمانيا، على الإجراءات التي يجب على السائح السعودي اتباعها حال توجهه إلى ألمانيا حتى لا يتعرض لما يعيق سفره وقال: لا توجد هناك مشكلات تواجه السعوديين في ألمانيا، إلا أننا نشدد على ضرورة أن تكون تأشيرة السائح السعودي القادم إلى ألمانيا صادرة من السفارة الألمانية؛ حتى لا يتعرض للوقوف في مطار ألمانيا، وأيضا ضرورة الإبلاغ عن المبالغ المالية التي بحوزة السعوديين المسافرين إلى ألمانيا، وتعادل 10 آلاف يورو فأكثر، وذلك بالقيام بتسجيلها لدى سلطات الجمارك عند الوصول، حتى لا يتم إيقافه وسحب بعض المال منه، مشيرا إلى أن عدد السياح السعوديين في ألمانيا للعام الماضي وصل إلى 32 ألف سائح سعودي.