أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف، أن المملكة تشهد في الوقت الراهن نموا كبيرا في استهلاك الطاقة على المستوى المحلي بمعدل يبلغ حوالي 5? سنوياً، وقال: "هذا النمو في الاستهلاك المحلي للطاقة يعد أعلى من معدل النمو الاقتصادي في المملكة، في حين أن معدلات نمو الاستهلاك في الدول الصناعية تأتي أقل من نصف معدلات نموها الاقتصادي. وقال نصيف خلال رعايتة أمس ورشة عمل ترشيد الطاقة في القطاع الصناعي، على هامش الاحتفال الذي أقامته الهيئة الملكية بينبع بمناسبة يوم البيئة العالمي، إن سياسات وبرامج رفع كفاءة استهلاك الطاقة في الدول الصناعية أدت خلال العقود الثلاثة الماضية إلى تخفيض كثافة استهلاك الطاقة المستهلكة بالنسبة للناتج القومي بنسبة 51? في دلالة بارزة إلى أن تلك الدول تمكنت من استغلال الطاقة المتاحة لديها بكفاءة أكبر في جميع نشاطاتها الاقتصادية.
وبين أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومنذ تأسيس مدنها الصناعية قد أولت القضايا البيئية جل اهتمامها وعنايتها؛ مما انعكس إيجابا على التطور الصناعي والبيئي معاً، من خلال أنظمة وبرامج حماية ومراقبة البيئة التي تنفذها بحرفية وإتقان بالتعاون مع الصناعات للحد من مصادر التلوث والمحافظة على صحة وسلامة الإنسان، الذي يعتبر الثروة الوطنية الأولى؛ حيث قامت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتوفير البنية التحتية لكافة الصناعات مع إلزامها بالمعايير والأنظمة البيئية وتوفير أفضل التقنيات الصديقة للبيئة وتحسين مستويات الأداء التشغيلي ما جعلها نموذجا تفتخر به المملكة في المحافل الدولية.