. هناك أشخاص مهووسون بالألقاب والمسميات. هذا مرض نفسي اجتماعي موجود في كل مكان. من حق كل شخص أن يعوض النقص الذي يشعر به من خلال البحث عن هذه المناصب، لكن ينبغي أن يكون ذلك بعيدا عن المؤسسات الإنسانية، كلجان إصلاح ذات البين، ولجان ومؤسسات حقوق الإنسان.
عمل هذه الجهات يرتبط ويتعلق أحيانا بمصير أناس آخرين. ابحثو عما يعوض النقص الموجود لديكم، لكن بعيدا عن هذه المؤسسات من فضلكم.
. مواطنة كريمة بعثت لي تطلب بتوجيه الشكر لمدير مكتب "السعودية" في أبوظبي، الذي تعامل مع حالة والدهم من لحظة وصوله إلى المطار وحتى دخوله الطائرة، وكأنه يتعامل مع والده. من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
. من أطرف ما وصلني هذا الأسبوع رسالة من الأخ "عبدالعزيز السيد" يقول: "هل تصدق منذ ستة أشهر نخاطب هيئة مكافحة الفساد للإبلاغ عن مزرعة دواجن مخالفة للأنظمة، أنشأها صاحبها على مسافه تبعد 900 متر عن المساكن، دون أن نعرف كيف صدر قرارها، وحينما ذهبنا إلى وكيل المزرعة نهدده بالشكوى قال لنا بالنص: "حنا فوق النظام"!
. ملاحظة من قارئة تقول: "ألا تلاحظ أن أغلب الأشياء لها عمر افتراضي في بلادنا باستثناء وسائل النقل العام التي تستخدمها الشركات لنقل عمالتها؟!"
. قارئ كريم بعث اقتراحا يقول فيه: "ما رأيك لو قامت وزارة الشؤون البلدية بالكشف عن أصحاب هذه الأراضي التي تحتل مساحات واسعة داخل وخارج المدن. ما الذي سيحدث؟!"
. قارئ آخر يقول، وأتفق معه: "أليس من حقنا كمواطنين أن نعرف شيئا عن مراحل تنفيذ هذه المشاريع الضخمة، بدلا من أن نتفاجأ بعد فترة من الزمن أننا كنا نطارد السراب؟!"
. قارئ رابع يسأل: "ألا تلاحظ أننا نقرأ كثيرا خلال هذه السنة عن القبض على مئات الآلاف من المخالفين لنظام العمل والإقامة في بلادنا، لكننا لم نسمع عن القبض على مواطن واحد سهل لهم عملهم، وتواطأ معهم؟!"
. نختم المقتطفات بهذا الرقم المزعج: عدد الأطباء في المملكة يتجاوز 70 ألف طبيب، عدد السعوديين بينهم لا يتجاوز 17 ألف طبيب!