تشارك المملكة في أعمال القمة العالمية للمشرعين في دورتها الثانية، التي تنظمها منظمة المشرعين الدولية "جلوب"، بالتعاون مع مجلس الشيوخ المكسيكي، والتي بدأت أعمالها في العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي"، مساء أول من أمس. ويمثل المملكة في القمة وفد من مجلس الشورى، برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري، ويضم الوفد أعضاء المجلس الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر، والدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، والدكتور علي بن عبدالكريم الثويني.
وحضر هذا التجمع البرلماني رؤساء برلمانات وأعضاء برلمانات في نحو 60 دولة إلى جانب البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
من جانبه، أكد الرئيس المكسيكي إنركيه بينيا نييتو أن القوانين وحدها لا تكفي لحماية البيئة، بل يجب دفعها إلى التنفيذ لتحقيق النتائج المرجوة في تنمية مستدامة.
وأشار في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة، ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية المكسيكي ميجيل أنخيل، إلى أن التغير المناخي لا يعرف حدوداً، فقد شهدت العديد من مناطق العالم مزيداً من التصحر وتلوث المياه، فيما شهدت مناطق أخرى الأعاصير والفيضانات، داعياً إلى العمل على تنويع مصادر الطاقة والاستفادة من الطاقة المتجددة لخفض الغازات الدفيئة التي تشكل جزءاً كبيراً من التلوث البيئي.
وشدد الرئيس المكسيكي على أهمية دور أعضاء البرلمانات في سن تشريعات تحافظ على البيئة من أجل تنمية مستدامة، وحثهم على القيام بهذا الدور والرقابة على السلطة التنفيذية في تنفيذ الاتفاقيات الدولية والأنظمة التشريعية ذات العلاقة بالبيئة. واستعرض المبادرات والبرامج التي اتخذتها الحكومة المكسيكية لخفض التلوث البيئي في المكسيك.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم هو التغير المناخي، مشدداً على ضرورة سعي الدول لاتخاذ مبادرات لخفض التلوث البيئي وخاصة الغازات الدفيئة. وطالب مون في كلمته التي ألقاها نيابة عنه ممثله السفير توماس أنكل، الدول، بالتنسيق فيما بينها للتوصل إلى اتفاقيات ملزمة في مجال التغير المناخي.