في أعقاب تأكيدات وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، المتفائلة تجاه عودة السياحة المصرية إلى النمو كقطاع مهم تعتمد عليه مصر في وارداتها، وتلويحه بأن المؤشرات تقود إلى تحسن كبير سيشهده القطاع مع نهاية العام، جاء الاستقرار السياسي في جمهورية مصر العربية مؤخرا بعد نجاح الانتخابات الرئاسية، بفوز الرئيس المنتخب الجديد عبدالفتاح السيسي بمقعد رئيس الجمهورية، كمحفز قوي نحو اتجاه كثير من السياح إلى مصر لقضاء عطلة صيف هذا العام.وشكلت الأوضاع السياسية الشبه مستقره حتى الآن مؤشرا إلى أن مصر مؤهلة بقوة لتعود إلى سابق العهد السياحي المعروف عنها، الذي يشكل فيه الخليجيون النسبة الأكبر من بين شعوب المنطقة، التي تلجأ إلى مصر كملاذ سياحي آمن، وبالرغم من المؤشرات السلبية التي أوردها تقرير المنتدى الاقتصادي الدولي "التنافسية" عن السياحة في مصر عام 2013، وتراجعها بحسب التقرير في النواحي السياحية إلى مراكز متأخرة في الأمن والآمان من الناحية السياحية، إلا أن مكاتب السفر والطيران في دول خليجية قد سجلت الفترة الحالية إقبالا شديدا من قبل الراغبين في السفر، واضعين مصر الوجهة السياحية الأبرز."الوطن" استطلعت رأي أحد المختصين في مكاتب السفر والسياحة في الرياض، إذ كشف أن الإمكانية حتى الآن منعدمة خلال الأسبوع الجاري في إيجاد مقاعد سفر على الدرجة الاقتصادية أو على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، مؤكدا أنه يرى حالة شبه غريبة وليست معتادة بعد تفحصه لجهاز الحجوزات بأن الطائرات أغلبها مقفلة المقاعد، في إشارة إلى إقبال شديد على التوجه إلى جمهورية مصر العربية.إلا أنه أيضا ألمح إلى أن الكثيرين من أفراد الجالية المصرية يتوجهون الآن إلى بلدهم لقضاء الإجازة، ولا يمكن إغفال ذلك.ويقول المواطن سعود آل علي لـ"الوطن"، حاليا لدي حجز طيران لمصر، وأنا أحاول جاهدا ألا أفوت الحجز لكثافة الراغبين في السفر حسب إفادة مكتب السياحة والسفر، مشيرا إلى أنه بحث عن إمكانية في موعد آخر إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في إيجاد حجز خلال الأسبوع المقبل.

وتوقع آل علي أن مصر حاليا مستقرة بعد الأحداث التي شهدتها، مبينا نحن كسعوديين لا نستطيع أن نفارق "أم الدنيا".