في الوقت الذي يتكبد فيه سكان محافظة شرورة السفر إلى نجران لمسافة نحو 700 كلم ذهابا وإيابا لإصدار أو تجديد جواز السفر، نظرا لعدم وجود شعبة لجوازات السعوديين بالمحافظة، أقفل تصريح مساعد مدير عام جوازات منطقة نجران اللواء ذعار المطيري لـ"الوطن" أول من أمس أي أمل قريب لفتح شعبة تختص بجوازات السعوديين في شرورة أسوة بالمقيمين، إذ أكد أن إدارته لا تملك صلاحية افتتاح الشعبة، وأنهم مجرد تنفيذيين فقط.

"الوطن" استبقت رأي مساعد مدير عام الجوازات بزيارة مكاتب إدارته في شرورة فوجدتها عبارة عن مكتبين تم اقتطاعهما من مبنى الشرطة، ويختصان بإنهاء إجراءات المقيمين من تجديد إقامات وتأشيرات ونقل كفالات، في حين أكد أفرادها أن التعامل مع الجواز السعودي ليس من صلاحيتهم.

وأوضح المواطن نايف بن حويل أن معاناة ساكني شرورة ويلحق بهم ساكنو المراكز التابعة لها ومنها الوديعة مع إصدار الجواز السعودي أصبحت "مزدوجة" بعد اشتراط استخراج بطاقة الهوية الوطنية كشرط لاستخراج الجواز بالنسبة للنساء البالغات السن النظامية، حيث يغيب عن مكتب الأحوال المدنية بشرورة القسم النسائي أيضا، مطالبا صاحب الصلاحية بفتح شعبة لجوازات السعوديين وكذلك الأقسام النسائية في الأحوال المدنية، ومنح شرورة أولوية في ذلك نظرا لكبر المحافظة من ناحية المساحة والسكان وبعدها أيضا عن نجران.

فيما أبدى المواطن علي الصيعري استغرابه من فتح شعبة للمقيمين لإنهاء إجراءاتهم، وعدم الاكتراث بمعاناة المواطنين في السفر إلى نجران وتكبد مشقة السفر، مشيرا إلى أن فرحة الإجازة والسفر كثيرا ما تحولت إلى مأساة نتيجة لحادث مميت أو مقعد في الطريق لنجران لمراجعة الجوازات.