أفاد المركز الإعلامي لمدينة داريا (ريف دمشق) بإلقاء الطيران المروحي التابع لنظام الأسد 11 برميلاً متفجراً على المدينة، فيما ألقى هذا الطيران، عن طريق الخطأ، برميلاً متفجراً على نقاط جيش الأسد على الجبهة الشرقية من المدينة.

كما شن طيران النظام غارتين استهدفتا وسط داريا، بالتزامن مع قصف عنيف استهدف المنطقة الشمالية والجنوبية من المدينة.

ومن جهته، أطلق الجيش الحر معركة باسم "خلاصنا بجهادنا" سيطر على إثرها على عدة نقاط مهمة في داريا، منها 3 أنفاق كانت تحفرها قوات النظام لتفجير الأبنية التي يتمركز بها الجيش الحر.

وفي السياق، أعلن الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" مساء أول من أمس أن "أكثر من ثلاثين مواطنا فرنسيا" غادروا للقتال في سوريا قتلوا هناك.

وقال هولاند في مؤتمر صحفي في ختام اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في بروكسل، أنه في مواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب في سوريا، "علينا أن نتعاون بشكل أكبر وخصوصا على صعيد "الاستخبارات"، لافتا إلى خطوات تم اتخاذها وسيتم اتخاذها".

وأضاف: "قررنا التعاون من أجل منع ومعاقبة هذا النوع من التحرك الذي يمكن أن يؤثر على أمننا الخاص"، مشيرا إلى المجزرة التي وقعت في 24 مايو الماضي في المتحف اليهودي في بروكسل والتي اعتقل بنتيجتها فرنسي متشدد كان تلقى تدريبات في سوريا.

وحسب أرقام نشرتها السلطات الفرنسية نهاية أبريل الماضي، فإن حوالي 300 شاب فرنسي توجهوا إلى سوريا وشاركوا في معارك، وأن 100 سافروا عبر مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، وأن 100 آخرين عادوا من سوريا وهم تحت مراقبة جهاز مكافحة الإرهاب.

وفي بيان، أشار قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إلى أنهم "قرروا تكثيف الجهود من أجل الرد على التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب الذين يتوجهون إلى سوريا".

وقال الرئيس الفرنسي أيضا: "هناك إدراك لما يجب القيام به منذ أكثر من عام ونصف، والتهديد الذي يمكن أن تمثله العودة إلى أوروبا لأشخاص عندهم عقيدة وتدربوا في مناطق الحرب هذه".

وحسب مصدر دبلوماسي بريطاني، فإن المحادثات ستتيح "مراجعة الوسائل والخبرات" لدى الدول، ودرس ما يمكن القيام به في مجال "التعاون مع الدول" المتاخمة لسوريا ومراقبة "تمويل الإرهاب".