لقي سعوديان مصرعهما أمس، وأصيب اثنان آخران؛ جراء إطلاق النار عليهم من قبل الأمن اليمني في منطقة "الخشعة"، الواقعة في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت جنوب اليمن، عند نقطة تفتيش أمنية تتبع للأمن المركزي.

وكشف مصدر يمني رفيع المستوى تفاصيل الحادثة، في تصريح إلى "الوطن" أمس قائلا: "إن السعوديين الأربعة تعرضوا لإطلاق النيران من قبل رجال أمن نقطة التفتيش؛ نتيجة خلاف نشب بين الطرفين حول عملية تفتيش سيارة من نوع شاص، تحتوي على كمية كبيرة من مادة الحشيش المخدر"، مستبعدا أن يكون للمتوفين أو المصابين أي علاقة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، الذي يواجه خناقا مشددا من قبل الجيش اليمني هذه الأيام.

وفيما رشحت معلومات أولية أن سبب نشوب الخلاف الذي تطور إلى إطلاق نار من قبل الأمن اليمني، يدور حوله شبهة فساد من قبل أحد الضباط، رفض المصدر الرفيع التعليق على ذلك، مؤكدا أن إطلاق النيران كان من قبل جهاز الأمن المركزي المتمركز في نقطة تفتيش على الطريق الدولي، الذي يربط شمال اليمن بجنوبه بالقرب من مدينة القطن بمحافظة حضرموت.

من جانبه، أوضح نائب مدير أمن الوادي والصحراء بحضرموت، العقيد حسين مقشم، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الجهات الرسمية أنهت عملية استلام جثتين في ساعات مبكرة أمس، تعود لسعوديين، وأودعتا ثلاجة الموتى بمستشفى سيئون العام، فيما تم تنويم السعوديين المصابين جراء الحادثة بنفس المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهما شبه مستقرة.

وأضاف أنه سيصرح بكامل تفاصيل القضية في القريب العاجل، فور الانتهاء من جميع التحقيقات.

فيما طالب أقارب السعوديين بتدخل سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء؛ لبحث أسباب وتداعيات الحادثة مع وزارة الداخلية الأمنية.

وقال شقيق أحد المقتولين: "إننا سنتوجه إلى لقاء القائم بأعمال سفارة المملكة الدكتور هزاع المطيري لمعرفة ملابسات القضية وإظهار وجه الحقيقة".