اعتبر مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية سامح سيف اليزل أن المشير عبدالفتاح السيسي هو "أول رئيس منتخب بإرادة حقيقية وشعبية جارفة، وهو ما لم يحدث في تاريخ مصر منذ عام 1952". وأضاف أن الشعب المصري هو الذي طالب السيسي بالترشح للانتخابات، رغم عدم رغبته في ذلك. وأكد اليزل في تصريحات إلى "الوطن"، أن مصر عادت إلى أحضان المصريين مرة ثانية، وأجواء الفرح التي يعيشها أبناؤها تعبر عن الحالة التي تشعر بها غالبية الشعب.

وقلل سيف اليزل من مخاوف البعض من احتمال عودة الحكم العسكري إلى مصر، قائلاً "المشير السيسي لن يحكم الدولة عسكرياً، وإنما سيكون رئيساً مدنياً"، مشيراً إلى أن هناك العديد من القادة العالميين الذين كانوا على خلفيات عسكرية وكان حكمهم مدنياً، مثل شارل ديجول في فرنسا، وأيزنهاور وجورج بوش الأب في الولايات المتحدة، لكنهم حكموا بلادهم بصورة مدنية.

وتابع بالقول "إن نسبة تأييد المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية التي فاقت 93% من أصوات الناخبين هي عبء أكثر منها ميزة، وهي مسؤوليات جسيمة ويعلم حجمها ويجب وضع خطط واضحة لمواجهتها، وليس من السهل التعامل مع مشكلات البلاد الحالية إلا بوجود حسابات دقيقة، مستدركاً بأن المشير "درس التحديات والمشكلات والمصاعب وإمكانات لحل كل تلك المشكلات، وهو الأمر الذي سوف يساعده على التعامل معها".

وعن أولويات الرئيس الجديد، قال سيف اليزل إنه يتوقع أن يكون الاستقرار الأمني على رأس جدول المشير، مشيراً إلى أنه التحدي الأول الذي سيعيد السياحة والاستثمارات الأجنبية. وتابع بأنه يتوقع أن يقوم السيسي بتشكيل مجموعة قانونية رفيعة المستوى لمراجعة القوانين والتشريعات التي يجب أن تراجع بشكل سريع، بهدف تشجيع الاستثمار وإعادة مناخ الثقة.