بعد يوم دام من المواجهات سقط خلاله العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي في مناطق مختلفة من محافظة عمران، الواقعة شمال صنعاء، خفت حدة المواجهات أمس بين الجانبين على الرغم من أن مسلحي الحوثي استأنفوا هجومهم على نقطة الضبر بقذائف الهاون وبالأسلحة الرشاشة، ومعاودة سلاح الطيران طلعاته الجوية في مناطق المواجهات، فيما ناشد مجلس النواب الرئيس عبدربه منصور هادي بالتحرك لإيجاد حل للصراع وفق رؤية وطنية.

ودخل مجلس النواب على خط الأزمة في عمران، بعد أن وقف في جلسة عقدها أمس أمام الأحداث الجارية في محافظة عمران وتداعياتها، وأشارت مناقشات أعضاء المجلس أهمية معالجة تلك الأحداث وتداعياتها، برؤية وطنية بما يحفظ الدماء والسكنية العامة ويثبت دعائم الأمن والاستقرار واحترام تطبيق القانون والنظام وإعلاء مكانتهما وبسط نفوذ الدولة وهيبتها، ومنع أي اعتداء بما في ذلك الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.

وكلف المجلس رئيسه يحيى الراعي بالتواصل مع الرئيس هادي لمعرفة ما توصلت إليه اللجان الرئاسية الخاصة بالنزول الميداني إلى محافظة عمران وما أسفرت عنه من نتائج.

وكانت اشتباكات متفرقة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في منطقة بني ميمون بالقرب من جبل ضين الاستراتيجي، بعد وصول تعزيزات أرسلها الجيش إلى المنطقة، خاصة ناحية جبل ضين ونقطة السلاطة، التي تقع على المدخل الجنوبي لمدينة عمران، حيث انتشرت دبابات ومدرعات بمحيط الجبل وحول قرية بني ميمون بمديرية عيال سريح.

وأكدت مصادر في المنطقة أن أكثر المواجهات وقعت في منطقة سحب، مركز مديرية عيال سريح، على إثر قيام الجيش بتمشيط المنطقة وقصف أي تجمع للحوثيين، إلا أنه لم يبلغ عن ضحايا.

وأكدت المصادر ذاتها أن المواجهات تسببت في نزوح العشرات من الأسر إلى خارج المنطقة، فيما شكل من بقي من السكان لجاناً شعبية لحماية منازل القرية التي تركها أهلها.