اقترب نادي الشباب من حسم ملف المدرب الذي سيقود فريقه الكروي الأول في الفترة المقبلة، وأشارت مصادر إلى أن اتفاقا نهائيا تم بين الرئيس المقبل للنادي الأمير خالد بن سعد والمدرب البرتغالي موريس، من المنتظر أن يعلن قريبا إلى جانب تحديد موعد وصول المدرب لتوقيع العقد النهائي.
وكان موريس سبق أن قاد الشباب عام 2007 لكنه لم يستمر طويلا، كما أن لم ينجح خلال مسيرته مع الفرق العربية قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد مساعداً أول لمدرب الفريق السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.
من جانبه، أعلن موقع الوحدات الأردني عن وصول عرض رسمي لمدافعه الدولي طارق خطاب من ناديي الشباب والاتحاد. وعلمت "الوطن" أن الشباب يرغب بالتعاقد مع اللاعب لـ4 مواسم ولا يرغب في استعارته التي ترى إدارة النادي الأردني أنها الأنسب. من ناحية أخرى، طويت رسميا صفحة رئيس الشباب السابق خالد البلطان مع النادي، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض، وبدأت صفحة رئيس جديد ـ قديم للنادي هو الأمير خالد بن سعد الذي صنع المجد الشبابي في فترة التسعينيات، وسيتم انتخاب إدارته بعد أسبوعين في الجمعية العمومية. وجاءت عودة الأمير خالد بطلب من الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان بعد أن تعذر وجود رئيس جديد يخلف البلطان.
فكر احترافي
ويعد الأمير خالد بن سعد أول من أسس الفكر الاحترافي في الأندية السعودية، بعد أن اتخذ سياسة بيع عقد نجم وتجديد عقود عدد من النجوم للحفاظ على ميزانية النادي، في وقت كانت تعاني فيه الأندية السعودية من غياب الموارد المالية، كما كان يعتمد تصعيد أسماء من درجة الشباب.
صانع البطولات
وكان الأمير خالد بن سعد صانع البطولات الشبابية التي بدأت منذ نهاية الثمانينات وتواصلت بعد ذلك، وتحققت أولها عام 1408، بتحقيق الشباب كأس الاتحاد السعودي وحافظ عليه في السنة التي تلتها، وكان صاحب الثلاثية الأولى من بين الفرق السعودية، حيث حقق الفريق في عهده الدوري الممتاز وكأس ولي العهد وكأس البطولة العربية عام 2003.
خمس فترات رئاسية
ويعد الأمير خالد بن سعد أكثر الشخصيات توليا لكرسي الرئاسة الشبابية، إذ كانت الفترة الأولى عام1401، وامتدت لتسع سنوات حتى عام 1410، ومن ثم كانت الفترة الثانية عام 1413، واستمرت لسنتين فقط، ثم غادر بعد ذلك ليعود في الفترة الثالثة عام 1417 حتى عام 1420، وفي الفترة الرابعة عاد للرئاسة عام 1421 واستمر حتى 1424، في حين كانت الفترة الأخيرة له قبل فترة رئاسة البلطان إذ تولى رئاسة النادي عام 1427 ولم يكمل السنة.
وحدة الصف
وفي فترة الأمير خالد بن سعد السادسة التي ستبدأ بعد أيام وتمتد لأربع سنوات يتوقع أن تكون مختلفة، وذلك بسبب تغير الأفكار عما كانت عليه سابقاً وتغير الأنظمة الدولية، وتغير النادي إعلاميا وجماهيريا، لكن رؤيته التي ناقشها مع الرمز الشبابي الأمير خالد بن سلطان ووافق عليها الأخير تتمثل بأن يكون هناك أكثر من شخص في إدارة النادي دون مناصب رسمية، حيث سيتولى نجل الرئيس الفخري الأمير فهد بن خالد بن سلطان ملف التعاقدات والمفاوضات إلى جانب الأمير خالد بن سعد، في حين سيتولى الرئيس السابق خالد البلطان ملف الاستثمار، وفي القطاعات السنية لم تتضح الصورة بعد وإن كانت المعلومات تشير إلى أن نائب الرئيس المقبل سيتولى مسؤولية هذا الملف.
وكان لوقفة الأمير خالد بن سعد نهاية الموسم المنصرم مع الفريق الكروي ومع الرئيس خالد البلطان قبل نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أثر كبير لدى جماهير النادي، إذ تصدى للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم ووقف مع البلطان عندما فرضت عليه عقوبة الإيقاف والغرامة، ثم واصل دعمه بالاتصال مع اللاعبين وهم في طريقهم إلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة قبل المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين، وبعد ذلك استقبلهم في ملعب الأمير خالد بن سلطان بمقر النادي، وهنأهم بالإنجاز.