أجهضت أجهزة مصرية مختصة تخطيط خلية تكفيرية، تستهدف قنص أفراد الأمن بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وألقت القبض على 3 تكفيريين بجنوب العريش، اتضح أنهم يعملون على تكوين خلية تكفيرية تستهدف أفراد الأمن. وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي "توصلت التحريات إلى خلية أخرى، تقوم بتصنيع العبوات الناسفة وزرعها في طريق قوات الأمن، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لضبطها".
جاء ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الجيش من إجراءاتها الأمنية على الحدود الغربية عقب مقتل ضابط و5 من جنوده بمنطقة الواحات، وذلك في ظل تردي الأوضاع الأمنية التي تعيشها ليبيا. وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء سامح أبوهشيمة أن "الصحراء الغربية لمصر مؤمنة بقوات حرس حدود ذات كثافة معقولة، تحقق السيطرة على كافة مواجهة الحدود، كما أن قوات حرس الحدود متطورة جداً من حيث التنظيم والتسليح، فلديها أحدث الوسائل التكنولوجية للكشف والإنذار عن التحركات الأرضية والجوية، والقوات المصرية منتشرة في المواجهة الحدودية مع ليبيا لتحقيق التغطية، بجانب تسليحها بأجهزة حديثة للكشف والإنذار، سواء بالمركبات أو الأفراد، ولدي القوات أجهزة إلكترونية حديثة، لتفتيش المركبات والأفراد".
وأضاف أن "حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا تؤدي إلى حالة عدم الاستقرار على حدود مصر، وهو ما يتطلب مزيداً من تفعيل الإجراءات المشتركة بين البلدين للقضاء على العناصر الإرهابية، حيث تستغل الجماعات الإرهابية ما يحدث في ليبيا للتسرب داخل مصر، ويجب أن تتضمن تلك الإجراءات العمل على كشف الأماكن والبؤر والمعسكرات الإرهابية في ليبيا، وتوجيه ضربات استباقية لها".
إلى ذلك، قال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة اللواء عبدالفتاح عثمان إن "الخطة الأمنية التي تم وضعها لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" هدفها البحث عمن يصنعون المتفجرات، وهذا إنجاز علمي يحسب لوزارة الداخلية". وأضاف في تصريحات إعلامية "هدفنا اصطياد من يقومون بتصنيع التفجيرات التي تستهدف الأبرياء، ولا نسعى للتدخل في خصوصية أي أحد، والنظام الذي وضعته وزارة الداخلية يركز فقط على البحث عن المتفجرات".
في غضون ذلك، أكد مدير أمن المنوفية اللواء سعيد توفيق أن الشرطة تمكنت من السيطرة على حالة الهرج، التي أثارها عدد من المحبوسين بسجن وادي النطرون على ذمة قضايا سياسية، تتعلق بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وخرق قانون التظاهر، بعد يومين من وفاة سجين هناك، وأن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف بعدما حددت العناصر المحرضة".
دعوة "ثلاث" عواصم خليجية لحفل تنصيب "المشير"
وجهت الحكومة المصرية دعوة رسمية للمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد، والمتوقع أن يجرى السبت القادم.
وقالت مصادر حكومية في تصريحات لـ"الوطن"، إن رئاسة الجمهورية ستتولى إرسال الدعوات للسفارات العربية والغربية بالقاهرة، لدعوة الملوك والرؤساء العرب والغربيين لحضور حفل التنصيب، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المنتظر أن تعلن فيه اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مساء اليوم النتيجة النهائية لانتخاب رئيس الجمهورية السابع في تاريخ مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952، وذلك بعدما رفضت اللجنة الطعن الذي تقدم به المرشح الخاسر حمدين صباحي على عملية الاقتراع، والتي أشارت أرقامها إلى حصول المشير عبدالفتاح السيسي على 93.3% من الأصوات، مقابل حصول صباحي على 3%، بينما بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7%.
وهنا قال الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث باسم حملة السيسي إن "تقديم حملة صباحي للطعون، رغم اعترافه بنتيجة الانتخابات، حق دستوري وقانوني، ورفض اللجنة العليا لتلك الطعون أمر قانوني أيضاً، ويجب أن نخضع جميعاً للقانون والدستور".