لم يكتف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بجرائمه العديدة التي ارتكبها في سورية، من قتل للمدنيين وإعدامات بالجملة طالت النساء والأطفال وكبار السن، بل أضاف لها أمس جريمة جديدة لا تقل عن سابقاتها بشاعة وخروجاً على كافة المواثيق الدولية، إذ أقدم على اختطاف 150 طالباً وطالبة يدرسون في المرحلة الإعدادية من مدينة عين العرب "كوباني" بمحافظة حلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين تابعين للتنظيم المتشدد قاموا باختطاف الطلاب أثناء عودتهم إلى مدينتهم عبر الطريق الواصل بين مدينتي حلب ومنبج بالقرب من الأخيرة، وذلك عقب انتهائهم من أداء امتحاناتهم. وأضاف المرصد أنه من بين المختطفين طالبات إناثا قام مقاتلو التنظيم بإطلاق سراحهن لاحقاً، لكنهم بإطلاق سراحهن، أجبروهن على العودة إلى حلب، ولم يسمحوا لهن بالعودة إلى عين العرب.
وكان الطلاب قد اضطروا إلى السفر والمخاطرة إلى حلب لأداء امتحاناتهم هناك، حيث لم يسمح النظام بإقامة مراكز امتحانات في مدينتهم.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد مقاتلي "داعش" الذين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية بريف دير الزور الشرقي والغربي والمدخل الشمالي لمدينة دير الزور ارتفع إلى 32 قتيلاً، معظمهم من جنسيات غير سورية. وأضاف أن مقاتلي الكتائب الإسلامية تمكنوا من استعادة السيطرة على 14 قرية كان مقاتلو "داعش" يسيطرون عليها في ريف دير الزور بعد معارك دامية أدت إلى مصرع العشرات من المتشددين.