تجمع أول من أمس، عشرات من الإداريات المعينات حديثاً يرافقهن أولياء أمورهن، أمام إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء، مطالبات بسرعة توجيههن إلى مدارسهن، حسب القرار السامي الصادر بتعيينهن، مع عدم إلزامهن من قبل الإدارة بالعمل في مكاتب التربية والإشراف، كما يحدث حاليا، مما دفع المدير العام للتربية والتعليم في المحافظة أحمد بالغنيم إلى عقد اجتماع موسع معهن للتوصل إلى حل مرض وتسوية الموضوع.

وأكد بالغنيم أن توجيه الإداريات المعينات "حديثاً" والبالغ عددهن 22 إدارية، إلى الإدارات ومكاتب التربية والتعليم يتم حسب الشواغر، والحاجة الملحة لتسديد الاحتياج فيها، مع الحرص على تحقيق العدالة في إتاحة الفرصة لمن سبقهن من المعينات، وخصوصاً اللاتي كلفن بالعمل في مدارس الهجر في الاختيار والمفاضلة على العمل في مدارس الداخل وفق برنامج حركة النقل السنوية ووفقاً لمعايير المفاضلة.

وأشار بالغنيم خلال حديثه للمتجمعات أمام بوابة المدخل الرئيس لإدارة التربية والتعليم برفقة بعض محارمهن، إلى أن قنوات التواصل الرسمية مع القيادات بالإدارة مفتوحة، سواء عن طريق التواصل الهاتفي، أو البريد الإلكتروني، وأن الإدارة تحرص على النظر في طلبات الأفراد، وتعمل على تلبيتها وفق النظام، ولا داعي للتجمع من أجل تقديم الطلب.

وذكر أن إدارته نظمت برنامجاً تدريبياً للدفعة السابقة من زميلاتهن بما يحتوي على برامج نظرية وأخرى تطبيقية عملية، تساعدهن على امتلاك المهارات اللازمة لإتقان العمل، مستعرضاً بنود قرار تعيينهن، والذي لم يحدد أسبوعين للبرنامج التدريبي، ولم يلزم الإدارة بتوجيههن إلى المدارس، وإنما تعمل الإدارة على توجيههن وفق الاحتياج، والنظر في طلبات ذوي الظروف الخاصة وفق الأنظمة من خلال الرفع للجنة الظروف الخاصة لدراستها، مع إمكانية النقل عن طريق الحركة السنوية للإداريات وفق رغباتهن.

وكانت المتجمعات قد طلبن لقاء المدير العام، وجرى توجيههن إلى مبنى الشؤون التعليمية "بنات" المجاور لمبنى الإدارة من أجل اللقاء بالمساعدة للشؤون التعليمية للاستماع إلى مطالبهن ومناقشتها معهن، فأبدى بعض محارمهن رغبتهم في مقابلة المدير العام على وجه التحديد، فتمت استضافة المعينات في القاعة النسائية بمبنى الإدارة، واستمع المدير العام لمطالبهن، ومن أهمها: توجيههن إلى المدارس وعدم إلزامهن بالعمل في مكاتب التربية والإشراف، واختصار البرنامج التدريبي إلى أسبوعين. وشهد اللقاء انزعاج الإداريات من عدم توجيههن إلى المدارس ورغبتهن في التوجيه الفوري إليها.