طالب الائتلاف الوطني السوري النظام الإيراني، بضرورة تغيير سياسته مع معطيات الثورة السورية، والاعتراف بشكل عملي بأن الحل العسكري لم ولن يستطيع القضاء على إرادة السوريين، بل يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى سفك دماء خيرة شباب سورية وتدمير بنية البلاد التحتية.

وقال مكتب الائتلاف الإعلامي تعليقاً على بيان الحرس الثوري الإيراني اليوم، والذي أقر بمقتل الجنرال عبدالله اسكندري أحد قادة القوات البرية التابعة له، أثناء قتاله بمنطقة السيدة زينب في دمشق: "إن إصرار النظام الإيراني على الدعم المسلح لنظام الأسد، وتزويده بإمداد مالي وبشري كبير، يهدم كل المساعي للوصول إلى الحل السياسي الضروري لحقن دماء السوريين، وإن إعلان إيران عن مقتل أحد جنرالات الحرس الثوري الإيراني، يتعارض مع ادعاءات الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي، والتي أكدت فيها أن الإيرانيين الموجودين في سورية هم "مستشارون وخبراء"، وليس لهم أدنى مشاركة في قتال السوريين".

ولفت الائتلاف الوطني السوري، إلى أن النظام الإيراني بشكل عام، لا يخفي تدخله في سورية، لكنه يحاول تبريره بأنه يسعى إلى وضع حد للنفوذ الأميركي في المنطقة، وأسف لأن طهران لم تع حتى الآن أن سياستها المتبعة مع الثورة خيار خاطئ من الناحية الاستراتيجية ولا يخدم ما تدعيه، فسلوكها بات "كارثيا" على المشرق العربي، لأنه يستنفد القوى الذاتية للمنطقة، ويزيد من ناحية أخرى النفوذ الخارجي الذي تدعي طهران أنها تسعى لإيقافه.