انتهينا من "مهايطة" الولائم، وصيف "المفطحات"، والحل والترحال حتى لو بقروض مؤجلة، وانتهينا من موسم سياحي داخلي مبهج وخارجي ساكت ولا كلمة، ووصلنا لمربط الفرس، وصلنا لبداية العام الدراسي الذي ينظم ليل السبات ونهار المعاش ويعيد للأسرة السعودية نظام الساعة البيولوجية.

اليوم نستقبل العام الدراسي وعودة الحياة الطبيعية للشارع السعودي بنعم الأمن والاستقرار والرخاء ونتأهب لقوائم طلبات المدارس المبالغ فيها التي ترهق قائمة وزارة الإسكان الباحثين عن مأوى، وشروط المدارس الخاصة وعشوائية المدارس الحكومية. لن نتوقف عند الهنات بل نتجه للأهم، لمعاناة طوابير البنات المؤهلات للعمل في التعليم وهن يقفن في طابور طويل منذ سنوات، الوزارة لا بد أن تعترف بوجود هذه المشكلة، وأن تعترف بأنها لن توفر وظائف لكل هذه الطوابير، والحل البديل هو المناصفة العادلة، بحيث يتم منح الوظيفة لموظفتين تتقاسمان الراتب والعمل، مع سرعة إحالة المعلمة على التقاعد بعد مرور نصف المدة كحد أعلى، لتلحق ببقية أطفالها وزوجها.

الهم الآخر العمالة المنتشرة في مدارسنا بطريقة غير نظامية، ولا يوجد ضوابط لهذه العمالة، وينتشر خطرها على الأطفال وحتى طلاب الثانوية، لأن هذه العمالة تبحث عن المال لذا تسوق أي شيء، وأرجو وضع ألف خط تحت عبارة أي شيء.. تستطيع الوزارة التعاقد مع شركة كبرى توفر العمالة النظامية وتستطيع توفير ثلاثين ألف وظيفة لمشرفين سعوديين من الجامعيين الواقفين على رصيف البطالة، وتستطيع الوزارة تأمين حائط الدفاع التربوي الأولي من عمق المدارس، بدلا من عمالة سائبة ومعلمين ضاعت أوقاتهم بين سفر الطعام وسوق الأسهم ومناكفات الرياضة وصفقات العقار.

مشكلات الوسط التعليمي كثيرة، أهمها معاناة الفتاة الجامعية العاطلة عن العمل، وخطر العمالة السائبة في مدارسنا، سنستهل العام الجديد بالتفاؤل، فتفاءلوا بخالد الفيصل تجدوه.