تنتظر جماهير كرة القدم حول العالم طرح فيلم "المشاعر موحدة"، فى صالات السينما خلال أيام وقبل أيام من انطلاق مونديال البرازيل، بعد أن أثار ضجة كبيرة فى الآونة الأخيرة، نظراً للمبالغ الباهظة التى تكلف بها، والتي قاربت الـ19 مليون جنيه إسترليني، صرفها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف بلاتر من خزينة الاتحاد الدولي.

وذكرت جريدة "ديلي ميل" الإنجليزية، في تقريرها حول الفيلم، أنه وفقا لمصادر في سويسرا أفادت أن المبالغ التى أعلنت هي فقط نصف تكلفة إنتاج هذا الفيلم، وأضافت أن هذه خطوة جديدة فى مسار بلاتر لإزهاق أموال الفيفا، على مشروع ليس له أي عائد مادي مربح.

هذا الفيلم من بطولة الفرنسي جيرار دوبارديو، وجواو هافيلانج، وتيم روث، يحكي عن رحلة عبر الزمن ومحطات راسخة في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويعتبره مخرجه "فريدريك أوبورتن" ملحمة الفيفا بعيداً عن كرة القدم، ويتناول الفيلم قصة تبدأ عام 1902 أي قبل عامين من تأسيس الاتحاد الدولي، وتنتهى مع الاحتفالات بالمئوية فى 2004.

ويجسد الفرنسي ديبارديو، شخصية "جول ريميه" الذي ترأس الاتحاد الدولى بين العامين 1923 و1954، بينما يؤدى النيوزيلندي سام نيل، شخصية البرازيلي جواو هافيلانج، وتيم روث شخصية جوزيف بلاتر.

كما يرى المخرج أوبورتن، أن العمل استفاد كثيراً من خزائن ووثائق الاتحاد الدولي في زيوريخ، وقال: "إن هذا الأرشيف كنز يجمع الحقيقة بالخيال".

يتضمن الفيلم شريطا لرحلة منتخبات رومانيا وبلجيكا وفرنسا على متن الباخرة "كونت فيردى"، إلى أوروجواى عام 1930 التي استغرقت أسبوعين، لخوض النسخة الأولى من المونديال، كما يحتوى على مشاهد عن الهيستيريا الجماهيرية في مونديال عام 1950 فى البرازيل، حيث كان مليون شخص يحتفلون فى الشارع. ومشاهد للجنرال الأرجنتيني "خورخى فيديلا"، الحاكم العسكري الذي تسلم السلطة في بلاده إثر انقلاب على الرئيسة "إيزابيلا بيرون"، وهو يسلم منتخب بلاده كأس العالم الأرجنتين 1978.

الأسبوع قبل الماضى كان العرض الأول للفيلم بمهرجان "كان" السينمائى، وكان بحضور دوبارديو وبلاتر، وشاهد العرض عدد كبير من مندوبي وسائل الإعلام العالمية، وأثار حفيظة الكثير وجاءت تقارير تفيد أن هذا الفيلم أقل من أن ينافس فى شباك التذاكر بالسينمات العالمية.

كما أبدوا استياءهم من الصمت المستمر من قبل رؤساء الاتحادات الأهلية والقارية للانتهاكات المالية لخزينة الاتحاد الدولي من قبل بلاتر رئيس الاتحاد.

ونقلت الديلي ميل تصريحا لعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولى محمد روراوه قال فيه: إنه "فى غاية الاستياء والقلق بسبب ما يقوم به بلاتر من اتخاذ قرارات خطيرة بشكل فردي مما يؤثر على الاتحاد ويحمله كثيرا من الأعباء التي تؤثر علينا جميعاً".