لاقت الخطوة التي اتخذتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالبدأ في أعمال تشغيل مطار الجبيل الصناعية، ردود فعل إيجابية نتيجة للعوائد الاقتصادية والاستثمارية والسياحية التي ستجنيها المدينة الصناعية الأبرز في المنطقة جراء فتح المطار أمام الطيران المدني، وقدر خبراء أن تشغيل المطار سيكون له انعكاس مهم وكبير في دعم تقدم الصناعة في المنطقة وإعطائها بعداً سياحياً مغفلاً، وهي التي تعد من أبرز المدن الصناعية في المملكة والعالم وتمتاز بصناعات البتروكيماويات.
وكان مصدر مسؤول في الهيئة الملكية قد كشف أن الهيئة الملكية بالجبيل وينبع، ستبدأ في تشغيل مطار الجبيل اعتباراً من سبتمر المقبل، وسيكون بمقدور "الطيران الخاص" الهبوط والإقلاع من الجبيل، بعد استيفاء متطلبات هيئة الطيران المدني والحصول على التراخيص اللازمة، مشيراً إلى أن المشاريع الكثيرة والكبيرة التي تقوم عليها شركات عالمية وترتبط بأعمال في الجبيل من مختلف دول العالم، جعلت الحاجة ملحة لوجود مطار في الجبيل لكي يستطيع رجال الأعمال التنقل من خلاله.
من جانبه، ثمن الخبير الاقتصادي فضل البوعينين خطوة الهيئة الملكية في العمل الجاد من أجل تشغيل مطار الجبيل الصناعية.
وأكد في حديثه لـ"الوطن"، أن اتخاذ قرار افتتاح مطار الجبيل أمام الطيران المدني قد تأخر كثيرا، فمن حيث المبدأ لا يمكن أن نتصور محافظة الجبيل التي تضم المدينة الصناعية؛ وتستأثر باستثمارات صناعية تفوق 500 مليار ريال؛ ويبلغ تعداد سكانها 500 ألف نسمة تقريبا؛ خالية من مطار يسهم في تقديم خدمات السفر للقطاعين الصناعي والمدني.
وأضاف البوعينين، قائلا: للأسف إننا نعاني كثيرا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي لا تخلو في كثير من الأحيان؛ من البيروقراطية، فالتوسع الصناعي يستدعي وجود خدمات لوجستية داعمة للرؤساء التنفيذيين، ورجال المال والأعمال؛ وبما يوفر عليهم الوقت والجهد ويجعلهم قريبين من استثماراتهم، ومصانع شركاتهم، وأعتقد أن من أهم متطلبات المدن الصناعية الكبرى هو المطار المدني، كركيزة أساسية في مقومات النجاح؛ والتطوير، والتنافسية، فمطارات المدن الصناعية يمكن تنفيذها بسهولة، ولا تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وهي أقرب إلى المطارات الاقتصادية منها إلى المطارات الكبرى، وبرغم هذا إلا أن البعض ما زال يتعامل معها بتحفظ كبير وهو أمر يجب مراجعته، لتحقيق الفائدة". وأشار إلى أن المطار سيسهم في تنشيط حركة السفر المدني. ويشكل وجود مطار في منطقة الجبيل رافدا آخر للمكاتب السياحية التي ستعمل على الاستفادة منه في تنفيذ برامج سياحية لها إلى المنطقة.