قامة فنية كوميدية فارهة كعبدالحسين عبدالرضا له القدرة على انتشال أي عمل حتى لو كان لا يحمل مقومات العمل الناجح، ويمكن أن يكون وجوده في مسلسل خليجي "مفكك" يضفي عليه الشرعية الفنية ويفتح أمامه الفرصة للعبور والمنافسة، وهذا ما حدث مع مسلسل "العافور".
هل تتخيل عزيزي المشاهد أن يمر مسلسل تلفزيوني لعبدالحسين عبدالرضا دون أن تعلم عنه؟ حسنا، هل تعلم أن مسلسل "العافور" عرض في قناتين خليجيتين في رمضان؟ قد لا يكون العمل وجد التسويق اللازم، وقد تكون الدراما أصلا ضربت في رمضان بسبب أحداث المنطقة، لكن حتى مع عرض "العافور" على شاشة mbc بعد رمضان بقي المسلسل بحجم مشاهدة ضعيف، ولم يكن العمل الذي يستحق أن يحمل اسم أبو عدنان وجماهيريته.
تدور أحداث المسلسل داخل بيت غازي العافور والذي يجمع الأجداد والأحفاد وبعض الجيران، ورغم أن نص العمل كتب منذ ستة أعوام كما يتداول في الوسط الفني، أي أنه مطبوخ منذ وقت مبكر، ستفاجأ بحلقات لا يوجد فيها أي حدث، هذا خلافا لحجم الكوميديا المتواضع إذا ما أخرجنا بطل العمل من الدائرة، وحتى كوميديا البطل تشعر أنها خروج عن النص ومحاولات فردية لخلق حالة من الضحك.
هناك أخبار تقول إن "العافور" حصل على ثاني أفضل عمل خليجي كوميدي في رمضان، وقد يكون هذا الخبر صحيحا لأن المنتج الدرامي هذا العام كان ضعيفا، لكن على مستوى تاريخ الكبير عبدالحسين عبدالرضا هذا العمل جاء متواضعا فنيا في وقت من المفترض أن يكون هو حديث الساعة والناس وتويتر، أما أبو عدنان فيبقى كبيرا وليس له ند.