نفت وزارة الخارجية السودانية، أن يكون حديث وزير الخارجية على كرتى لإحدى الصحف قد تضمن الإشارة إلى منصات إيرانية ستكون موجهة لأي من دول المنطقة. وقالت في بيان "ما قاله الوزير في الحوار المذكور إنه في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك في أكتوبر 2012 وضمن خيارات تعزيز المقدرات الدفاعية للبلاد عرضت طهران خيار إنشاء منصات دفاعية إيرانية الصنع على الساحل السوداني من البحر الأحمر، إلا أن الحكومة السودانية رفضت ذلك على الفور حتى لا يساء فهم دوافعه من بعض دول المنطقة.

وكان عدد من وسائل الإعلام السودانية قد نقل عن كرتي قوله إن الخرطوم رفضت إقامة منصات دفاع إيرانية على أراضيها.

في سياق منفصل، تعهد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، بإنهاء ملف اعتقال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في القريب العاجل. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، إن صالح أبلغ ممثلي المعارضة السودانية، بأن الحكومة ستقوم بعمل إيجابي خلال الأيام المقبلة تجاه رافضي الحوار الوطني، بما فيهم الحركات المسلحة بهدف الالتحاق بالحوار. وأشار إلى أنه تم التطرق إلى قضية حبس المهدي وأهمية الإفراج عنه لما سيمثله ذلك من إنجاح للحوار.

من جهة أخرى، رفض متمردو جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار استخدام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية المنشآت النفطية في البلاد، قائلين إن مثل هذه الولاية تجعل المنظمة الدولية متواطئة في الصراع. وقال المتحدث العسكري باسم المتمردين الجنوبيين العميد لول كوانج "القيادة العسكرية لجيش التحرير الشعبي السوداني ترفض تماما تحت أي بند حماية المنشآت النفطية، من قبل قوات حفظ السلام التي من المفروض أنها أتت أصلاً لحماية المدنيين". وأضاف "حماية المنشآت النفطية من قبل قوات السلام ستعمل على ضمان استمرار تدفق عائدات النفط، وستعطي الحكومة في جوبا الوسائل اللازمة لمحاربتهم والحفاظ على الرئيس كير في السلطة".