وجه نائب في البرلمان الأردني تحذيراً شديد اللهجة للنظام السوري، رداً على قيام الأخير بإجراء مناورات عسكرية على الحدود بين البلدين، وتبنى النائب الأردني وصفي الزيود القول "إن جيش بلاده يمكنه الوصول إلى دمشق خلال 3 ساعات".
وأكد الزيود أن سياسة بلاده تركز على أهمية الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية، وأيد قرار طرد سفير الأسد في عمان بهجت سليمان، واعتبر أن القرار جاء رداً على إساءة السفير للأردن. وأضاف "سليمان أساء كثيراً للأردن، ولم يتقيد بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية المعروفة، ولذلك أبدت القواعد الشعبية ارتياحها لقرار طرد السفير سليمان".
في سياق ميداني، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام قرب منطقة السويقة في حلب القديمة، وسط تجدد القصف على أحياء بريفي دمشق ودرعا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع 20 من قوات الأسد في تفجير نفق بالقرب من سوق الزهراوي في حلب القديمة، مشيراً إلى سقوط قذائف على منطقة القصر البلدي ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة قوات النظام. وكانت مدينة حلب قد شهدت أمس مقتل 65 شخصاً جراء قصف قوات النظام، إضافة إلى إصابة العشرات.
وفي ريف دمشق، قالت شبكة مسار برس إن ضابطاً وعنصرين من قوات النظام قتلوا خلال كمين نصبه مقاتلو المعارضة بمحيط مطار الضمير العسكري. إضافة إلى مقتل ضابط و10 جنود في تفجير نفذه الجيش الحر قرب إحدى نقاط تمركز جيش النظام في مدينة داريا بريف دمشق الغربي. وتابعت أن قتالاً عنيفاً دار أمس بين الجيش الحر وقوات النظام على الجهة الشمالية للمدينة، وأن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على بلدة الثورة ودمروا 3 آليات لقوات النظام. وقد أدت الاشتباكات بين الطرفين إلى تراجع قوات الأسد باتجاه مخيم دنون لتجري معارك أخرى بين الجانبين في محيط المخيم استهدف الثوار فيها حاجزا لقوات الأسد بالهاون.
أما في داريا فقد تصدت كتائب الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم في الجهة الشمالية من المدينة، مما تسبب في مقتل 3 من قوات الأسد وعنصر من الثوار، بالتزامن مع سقوط عدد من الجرحى جراء القصف المدفعي والجوي على أحياء المدينة.
وعلى صعيد حماة، فقد أفاد مركز حماة الإعلامي بسيطرة الجيش الحر على حاجز تل صلبة بريف حماة ومقتل ما يزيد على 10 عناصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني.
في غضون ذلك، واصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" اعتداءاته على المدنيين، حيث أقدم على اختطاف نحو 200 مواطن كردي من بلدة قاسين في ريف حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن أسباب الخطف مجهولة، مؤكداً تكرر وقوع العديد من مثل هذه الأعمال في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وأنها قد "تكون لطلب فدية، أو لاتهام المعتقلين بأنهم موالون لتنظيم كردي معين، أو لمخالفتهم شريعة الإسلام".