في جديد الاعترافات ذات الارتباط بالأحداث التي شهدتها لبنان أخيرا، وتحديدا "الضاحية الجنوبية"، اعترف أحد المتورطين في العمليات، أمام السلطات المختصة اللبنانية، أن مجموعة من حزب الله، طلبت تجنيد شبكات مسلحة، متخصصة بـ"التفجير، والتفخيخ"، لتنفيذ خطط الحزب ضد مناهضيه في الداخل اللبناني.
وكانت الضاحية الجنوبية قد تعرضت خلال السنة الماضية، لسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة، ذهـب ضحيتها عدد كبير من المواطنين، واتهم "حزب الله" حينها، من سماهم بـ"التكفيريين"، بالوقوف وراء هذه العمليات، قبل أن تتوقف، إثر الاتفاق على تشكيل حكومة تمام سلام.
إلى ذلك، أرجأ رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن الطيار خليل إبراهيم أمس، محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة، واللواء السوري علي المملوك في قضية تأليف عصابة ترمي إلى ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، ومحاولة قتل سياسيين ورجال دين ونواب ومواطنين، والحض على القتل في منطقة عكار، وحيازة متفجرات بقصد القتل، إلى الخامس من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وإثر الجلسة قال إبراهيم "تسلمت المحكمة رسالة من البريد اللبناني، تشير إلى أنها لم تبلغ المملوك، بموعد الجلسة بسبب أن الوضع الأمني في سورية لا يسمح بذلك، وأصررت على إبلاغه، وتقرر إعادة إرسال التبليغ بواسطة ذات الوسيلة في حال سمحت الظروف الأمنية، وإلى حينه تقرر إرجاء الجلسة إلى الخامس من كانون الأول المقبل". إلى ذلك، وفي موضوع الانتخابات الرئاسية السورية، لم يسكت المعارضون السوريون من اللاجئين الموجودين على الأراضي اللبنانية، على مهزلة الانتخابات، التي نظمها شبيحة الأسد على طريقتهم، بالتنسيق مع شبيحة حزب الله في السفارة السورية على مدى يومين، حيث أحضر الناخبون من دمشق وعبروا الحدود، وتولى حزب الله ترهيب العمال السوريين والعائلات، التي لجأت إلى مناطق نفوذه في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب والبقاع، فوزع لاجئون سوريون بدعم من لبنانيين معارضين للرئيس بشار الأسد، منشورات تحمل صورا مشوهة للأسد ومذيلة بعبارات "ارحل شو نسيت"، و"انتخبوا الجزار ولا للأسد".
وشن وزير الاتصالات بطرس حرب حملة على "ما سمي بعملية اقتراع للانتخابات الرئاسية السورية في السفارة بأنها ليست بريئة أبدا، ووضعتنا في حالة اشمئزاز، كانوا يحاولون إبهار الناس والضغط على نفسية المواطنين، وكأننا ما زلنا في عهد الوصاية".
وأضاف حرب في هجومه "الشعب اللبناني عبر عن استيائه مما جرى ومن الاستفزازات السورية التي حصلت، ومن الكلام البذيء الذي قيل بحق اللبنانيين، وستأخذ الحكومة بعين الاعتبار ما حصل وستتخذ التدابير لكي لا تتكرر هذه الحادثة، لا نقبل أن يكون اللاجئ السوري الذي هرب من العنف في بلاده سببا للعنف في لبنان وأن يجر العنف معه".
اما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس فأكد "بدأنا وضع معايير دقيقة ودولية لدخول وخروج السوريين، لبنان ليس مستودعا للنازحين السوريين. بصمات عيون النازحين السوريين مسجلة لدى الدولة اللبنانية".