أطلقت تونس احتفالات فنية وثقافية في الذكرى المئوية لميلاد المطربة الراحلة صليحة. ودشن وزير الثقافة التونسي مراد الصقلي الاحتفالات من مدينة الكاف شمال غرب تونس مسقط رأس الفنانة التي اشتهرت في أربعينات وخمسينات القرن الماضي. ومع بداية الاحتفالات في الكاف أقيم معرض وثائقي يؤرخ لمسيرتها الفنية وحفل موسيقي للفرقة الوطنية للموسيقى قدمت فيه مجموعة من أغاني المطربة بأصوات فنانين تونسيين. وقال الصقلي "هذه الاحتفالات تشكل فرصة للتذكير بمسيرة هذه المطربة الكبيرة وما قدمته من عطاء غزير أثرى المدونة الغنائية التونسية."

ولدت الفنانة صليحة ذات الأصول الجزائرية في نبر التابعة لمحافظة الكاف في عام 1914 وسطع نجمها منذ اكتشافها عام 1938. وقدمت الفنانة صاحبة الصوت البدوي إنتاجا غزيرا من الأغاني مثل (فراق غزالي) و (أم الحسن غنات) و (آه يا خليلة) وساهمت في ترسيخ هوية الأغنية التونسية. ومازالت أغاني المطربة التي توفيت عام 1958 تتردد إلى الآن.