"بداياتنا كانت متواضعة في عام 1957م، وذلك بسلفة 10 آلاف ريال، اقترضتها مع أخوتي لتأسيس شركة بناء ومقاولات بالهفوف، ليصل اليوم حجم أعمال مجموعة شركتنا نحو 40 مليار ريال ويعمل بها حوالي 35 ألف موظف وعامل"، بهذه العبارة، اختصر رجل الأعمال المهندس راشد بن سعد الراشد في لقاء "مسيرة نجاح" بغرفة الأحساء خلاصة تجربته العملية ونشاطاته التجارية.

وأكد الراشد أن العمل الجماعي هو أساس نجاح أعمال المشاريع والمقاولات، موضحاً أن الأحساء هي أمه الثانية، وأنها عصب المملكة، مشيراً إلى أن ارتباطه بالأحساء أصيل وعميق ومتجذر، فهي مسقط رأسه وأرض أهله وأجداده، وأنه يراها اليوم أكثر تقدماً وتطوراً وتسير على طريق التنمية والتطور الصحيح.

وذكر رجل الأعمال الشهير أن المملكة تزخر اليوم بفرص هائلة، بحيث يستطيع كل شاب أن يشق طريقه في أي مجال يريده بحسب ميوله ومواهبه ومهاراته، بشرط أن يدعم خطواته بالتعلم والتدريب والأمانة والصبر، لذلك على الشباب الصبر وتحمّل البدايات الصعبة، موضحاً أن الفشل والتعثر هو أساس النجاح، داعياً شباب وشابات الأعمال إلى إلغاء كلمة "أنا" من قاموس العمل الخاص، وأن يسألوا أنفسهم دائماً ماذا قدمت لوطني؟ وليس ماذا قدّم لي وطني؟

واستنكر الراشد بعض مظاهر الثقافة المحلية والمجاملات الزائدة التي تصل حد النفاق والتملق، خاصة في مجال العمل، مبيناً أن تلك المظاهر تضر بمجتمعنا وتعطل نجاح المشاريع وتطور الأعمال، وأنها يجب أن تختفي من خلال إعادة النظر في أساليب التربية والتنشئة في بيوتنا ومدارسنا، مشيراً إلى أن التعليم العالي والجامعات والكليات مطالبة بفرض فترة تدريب عملي لا يقل عن سنة على جميع الخريجين قبل نيل الشهادة؛ وذلك لصقل مهاراتهم وتأهيلهم للحياة العملية.

يذكر أن مجموعة شركات المهندس راشد الراشد، تعد من الكيانات الوطنية التي تخصصت في مجال تنفيذ المشاريع الحيوية والاستراتيجية في القطاعين العام والخاص، حيث تمكنت من إنجاز عدد من المشاريع الحكومية الكبرى بمفردها في أغلب الأحوال والتعاون مع شركات أجنبية ذات خبرات عالمية واسعة في المجالات ذات الصلة.