أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن مسيرة العمل التكافلي والإنمائي الرسمي التي تشرف وزارة الشؤون الاجتماعية على النهوض بمهامها الوطنية عبر وكالاتها الثلاث "الضمان الاجتماعي، والرعاية الاجتماعية الأسرية، والتنمية الاجتماعية"، تسعى دوماً إلى خلق الجديد وابتكار الأمثل وتبني الأحدث نحو كل ما من شأنه تلبية متطلبات الإنسان السعودي المحتاج في هذا البلد الأمين.
ونوه العثيمين في كلمة له خلال افتتاح الملتقى الضماني الدوري الـ 8 بعنوان "الضمان الاجتماعي الشمولي"، أمس، ومعرض الأسر المنتجة المصاحب للملتقى، وذلك بالمدينة الجامعية بالعابدية في مكة المكرمة، برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد، إلى كل ما يسهم في رفاه المواطن السعودي وتلبية احتياجاته والنهوض بمتطلباته.
وبين العثيمين أن الملتقى يأتي ليدشن اتجاهاً حديثاً يتبناه الضمان الاجتماعي كأحدث مسارات العطاء التي تنهض عبر رؤية شمولية واسعة تتكئ فيها على منظومة من محاور العطاء بينها البرامج المساندة والمعاشات والمساعدات، وكذا خدمات الرعاية والتأهيل، إلى جانب برامج الصناديق الخيرية والموارد والتسليف بحيث تغدو حزمة أمان اجتماعية ذات نظرة شمولية تحقق المعنى الدال على الحياة الكريمة للأسرة الضمانية، لافتاً النظر إلى أن الضمان الاجتماعي حقق خطوات تحديثية كثيرة وذات نوعية مميزة ليس أولها اعتماد الأنظمة الإلكترونية والتقنية الحديثة في جل مفاصل أداء الواجب ومباشرة المهمة بحثاً وتدقيقاً وحفظاً وتنسيقاً وتسليماً مثلما لن يكون آخرها استحداث البرامج المكملة دعماً ومساندة وشمولاً.
من جهته، أشاد وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي محمد بن عبدالله العقلا خلال كلمته بالتطور والنقلة النوعية في أسلوب العمل ونوعية الخدمة التي شملت الصرف الآلي والبرامج المساندة والمشروعات الإنتاجية، مشيرا إلى أن الميزانية تمت زيادتها إلى 27 مليار ريال لهذا العام بعد أن كانت 3 مليارات ريال في عام 1426.
وبين العقلا أن موضوع الملتقى يتمحور حول الصرف الشمولي الذي تنطلق أسسه من بناء شراكات متنوعة تضمن النظرة الشمولية لرعاية الأسر المستفيدة بما يحقق الحياة الكريمة لها وفقاً لتكامل الخدمة وربطها ببعض انطلاقاً من المعاشات والمساعدات والبرامج المساندة والرعاية والتأهيل والتوظيف وبرامج التدريب والمشروعات الإنتاجية بالتعاون مع عدد من الصناديق المالية المختلفة, لافتاً إلى أن الهدف من هذا الملتقى أن يكون للضمان نظرة شمولية تضمن المعنى الحقيقي للحياة الكريمة عن طريق بناء شراكات متعددة الأطراف, معبراً عن شكره لجامعة أم القرى وكل من شارك في دعم هذا الملتقى.