حالة من الذهول، وغياب للمعلومات، تصيب بعض الطلاب خلال أدائهم للامتحانات، رغم شعورهم الزائد بالمذاكرة الجيدة والاستعداد المسبق للامتحان، مما يجعل الطالب يقف حائرا أمام ورقة الإجابة.
تلك حالة يصفها متخصصو الطب النفسي بأنها غياب للوعي والاستبصار، وعدم وجود معايير للمذاكرة الصحيحة التي يعتمد عليها الطالب.
الأخصائي الاجتماعي، رئيس قسم الاجتماعية بمركز التأهيل النفسي بالقصيم غانم اليوسف، أوضح أن غياب المعلومات لدى الطلاب رغم المذاكرة قبل الامتحان ترجع إلى غياب الوعي والاستبصار خلال المذاكرة، لأن الطالب يعتقد قبل دخول الامتحان أنه استعد جيدا، إلا أنه يظهر له عكس ذلك مع بدء الإجابة على الأسئلة، لافتا إلى أن هؤلاء الطلاب يفتقدون لمعايير المذاكرة السليمة ومفهوم المذاكرة وتدريب الطلاب على أداء الامتحان سواء في المدرسة أو في المنزل، فمن المفترض أن يكون هناك امتحانات تدريبية للطلاب بالمدرسة خلال الفصل الدراسي، لأنها بذلك تعزز من معلومات الطالب، وتعطي مؤشرات مسبقة لتحصيلهم العلمي.
وانتقد اليوسف غياب هذه الامتحانات عن الطلاب، مما يؤثر على إدراكهم لكيفية الاستعداد للامتحانات، مشيرا إلى أن الطلاب يجب أن يكون لديهم الإلمام التام بهذه المعايير، لأن ذلك يعزز الثقة لدى الطالب ويحقق تعريفه بأهمية المذاكرة وتهيئته نفسيا وعقليا لأداء الاختبارات.