في الوقت الذي تشهد فيه مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما "تويتر"، شكاوى مواطنين ومواطنات يطلبون خدمات اجتماعية وإنسانية، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية مركز اتصال موحد تحت مسمى "دلوني"، يقدم خدمات إرشادية لطالبي الخدمة.

وتسعى وزارة الشؤون الاجتماعية للتواصل مع من يريد خدمة من قبلها عبر مركز اتصالي يقوم بإرشاد من يطلب الخدمة من الوزارة إلى أين يتوجه، وما هو أقرب مكان مخصص يُمكنه أن يقدم المساعدة لطالبها، إذ وصلت الخطوات الإجرائية إلى نهايتها لانطلاق أول مركز يقوم بإرشاد المواطنين إلى المكان الذي يقدم الخدمات في مدينة المتصل أو القريبة له، إضافة إلى إبلاغه بالمستندات والوثائق المطلوب وجودها معه؛ كي ينال الخدمة الاجتماعية.

وتأتي هذه الخدمة بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، إذ تم إطلاق مبادرة "دلوني" بحضور وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين، وسيكون انطلاق مركز المبادرة في المدينة المنورة، من بعدها سوف يتنقل تدريجيا إلى بعض مناطق المملكة.

وقال وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية، الدكتور عبدالله السدحان، إن اختيار المدينة المنورة كبداية لإطلاق مركز "دلوني" جاء لعدة أسباب، أولها المكان المناسب، والثاني وجود بنية اتصالية مناسبة، إضافة إلى وجود عدد من الموظفات الجاهزات للبدء في العمل.

وأشار السدحان إلى أن مركز المدينة المنورة سيقوم باستقبال جميع المكالمات من مختلف مناطق المملكة، مضيفا "أي اتصال سيرد إلى المركز سيتم التأكد من مكانه أولا، وإبلاغ المتصل بالوثائق المطلوب توافرها لتقديم الخدمة له، إضافة إلى إرشاده لأقرب مركز يقدم له ما يريد".

وفيما يخص الموعد الرسمي لانطلاق المركز بشكل فعلي قال السدحان: الآن نحن في الخطوات الإجرائية، والموظفات جاهزات والمكان جاهز، وأيضا الطريق ممهد جدا، وخلال فترة قصيرة سوف ينطلق.

وفي رده على سؤال لـ"الوطن" عن دور مبادرة "دلوني" ومدى إمكاناتها للقضاء على توجه بعض الحالات الإنسانية إلى شبكات التواصل الاجتماعي وبث شكواها، قال الدكتور السدحان، إن المركز سيرشدهم إلى الطريق الذي يتوجهون إليه لتقديم الخدمة لهم.