مفاجأة من العيار الثقيل، كشفها مقطع مسرب على يوتيوب يظهر تلقي عناصر من حزب الله تدريباتهم العسكرية في أحد الأحياء المكتظة بالسكان في منطقة ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي التفاصيل، رصدت كاميرا أحد السكان تدلي عناصر من الحزب الطائفي على الحبال من على سطح أحد المباني في منطقة بئر العبد، حيث وقع تفجير إرهابي خلال الفترة الماضية، الشيء الذي يعد سابقة غير متوقعة، حيث اعتاد الحزب على إجراء تدريباته في مناطق معزولة وغير مكشوفة، ما يطرح تساؤلات حول الرسالة التي يبغي توجيهها إلى جمهوره من ناحية وإلى معارضيه من جهة أخرى، من خلال نقل التدريبات إلى داخل الأحياء السكنية.
إلى ذلك، أعلن الحزب الطائفي مصرع أحد قادته العسكريين ويدعى فوزي أيوب، من بلدة عين قانا في إقليم التفاح، بعد مقتله في سورية مؤخرا. وذكرت معلومات أن أيوب، الملقب بـ"أبوعباس"، قتل مع مجموعة كانت ترافقه في كمين نفذه الجيش السوري الحر في منطقة حلب، كما أعلن الحزب مقتل أحد كوادره "مصطفى حسين" من بلدة حاروف في النبطية، خلال مواجهات في سورية.
سياسيا، يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة جديدة ظهر الاثنين المقبل، هي السادسة من نوعها لانتخاب رئيس جديد، والأولى بعد خلو مركز الرئاسة بمغادرة ميشال سليمان قصر بعبدا. ورغم التحذيرات التي أطلقها سياسيون خلال الأيام الماضية من مغبة استمرار الشغور في المنصب الرئاسي، إلا أنه لا يبدو أن الأطراف السياسية المعنية تعول على نجاح دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية.
ومن أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدأت قوى 14 آذار، لا سيما أحزابها المسيحية، في التحضير لمواجهة ديموقراطية مع قوى التعطيل التي يمثلها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي يريد فرض نفسه مرشحا توافقيا على البلاد، رغم أن الأخير لم يحصل بعد بشكل رسمي على تأييد معلن من حزب الله، الذي تجنب أمينه العام حسن نصر الله التطرق للأمر خلال خطابه الأخير، مكتفيا بانتقاد فريق 14 آذار ومتهما إياه بالسعي للتمديد للرئيس سليمان.
إلى ذلك، أحدث خطاب نصر الله الأخير استياء واسعا وسط الأطراف السياسية اللبنانية، بسبب أسلوب التعالي والتهديد. وقال نائب كتلة "المستقبل" أحمد فتفت "حزب الله يريد أن يحمي استراتيجيته الإيرانية بفرض أفكاره على جميع اللبنانيين. وموقفه الأخير فيه الكثير من الاستقواء والاستعلاء". من جانبه، قال النائب عاطف مجدلاني "نصر الله ييريد أن يقول إنه الدولة، ولكن هناك سؤال أساسي: لماذا لا يملك حزبه الجرأة بتسمية مرشحه إذا كان واثقا من قدرته على الفوز، ولماذا يكتفي بتعطيل إنجاز الاستحقاق؟".