وزارة التربية والتعليم قررت إعادة النظام المطور الذي عملت به قبل 25 عاما في الثانوية العامة، وسيكون طلاب الأول ثانوي هذا العام على موعد مع أسلوب دراسي جديد تحت مسمى النظام الفصلي.

وبحسب هذا النظام تنقسم المرحلة الثانوية إلى ستة مستويات، أي أن كل فصل مستوى يحصل فيه الطالب على مواد دراسية ودرجات تراكمية، ويتخلل ذلك فصول صيفية يستطيع من خلالها الطالب المجد تحديدا إنهاء المرحلة الثانوية في سنتين، كما يستطيع الطالب المخفق تعويض ما فاته، كما هو معمول به في النظام الجامعي.

وتراهن الوزارة على هذا النظام الذي جاء ضمن استراتيجية التطوير الشاملة وتؤكد أنه خرج بعد دراسات مستفيضة وعميقة شارك بها 27 ألف مشارك ومشاركة من جميع أطياف المجتمع، وبعد أن تيقنت الوزارة من أن المرحلة الثانوية ليست جزءا من التعليم العام كما هو مشاع حاليا ولا بد لها أن تكون نظاما تعليميا مستقلا.

ومن مميزات هذا النظام أنه قلص عدد المواد الدراسية التي يدرسها الطالب كل فصل من 21 مادة إلى 14 من باب تخفيف الأعباء على الطالب، ويوفر النظام ثلاثة مسارات أو تخصصات، هي الأدبي والعلمي والإداري، وتم توحيد الخطة الدراسية والمناهج والمسارات في مدارس البنين والبنات.

ويبدو من خلال تحركات الوزارة التي سبقت تطبيق النظام وتمثلت في الاستعداد والتدريب والترويج الإعلامي أنها متفائلة بهذا النظام وتعول عليه كثيرا في رفع المستوى الدراسي للطلاب والطالبات، وبالتالي تحسين المخرجات التعليمية بشكل عام، وهو بالطبع ما يتمناه الجميع، فلا أحد يرغب في أن يبقى الطالب حقل تجارب للأنظمة والأساليب التعليمية وخروجه منها في كل مرة بلا حصيلة جيدة بعد أن يثبت فشلها وتستبدل.