ودعت السجادة الحمراء، الممتدة على المدخل الرئيس لقصر المهرجانات في مدينة كان جنوب فرنسا ليلة أمس، ضيوفها من نقاد وصحافيين وكبار النجوم والمخرجين وصناع الأفلام.

ونظرا للوقت المتأخر للإعلان عن الأسماء الفائزة في المسابقة الرسمية والتي رافقت مراسم حفل الختام، ننشر اليوم جوائز مسابقة "نظرة ما" ثاني أهم مسابقات مهرجان كان السينمائي، والتي شملت أعمالا لأصحاب أساليب مختلفة في السرد، وكانت متميزة في أصالتها، وحوت الكثير ممن كانت تجاربهم الإخراجية هي التجارب الأولى أو الثانية، وبعضها سبق أن حاز على جوائز في نفس المهرجان، فهناك 7 أفلام من 20 من بينها فيلم الافتتاح، هي لمخرجين ومخرجات في تجاربهم الطويلة الأولى، ورأس لجنة تحكيم هذه المسابقة المخرج وكاتب السيناريو الأرجنتيني "أبلو ترابيرو". فاز الفيلم المجري "ذا وايت جد ـ إله أبيض" بالجائزة الكبرى، ويدور حول مجموعة من الكلاب الضالة تروع العاصمة المجرية بودابست، وأخرجه "كورنيل مونكروتزو"، وقد أشاد به النقاد والصحافيون.

وجاء الفيلم السويدي "توريست ـ سائح" الذي أخرجه "روبن أوستلوند" في المركز الثاني، وحصل على جائزة لجنة التحكيم، وتدور أحداثه حول زوج ترك زوجته وأطفاله عند سفح جبل وفر هاربا لاعتقاده خطأ أنهم سيقتلون في انهيار جليدي.

بينما ذهبت جائزة مسابقة "نظرة ما" الخاصة إلى الفيلم الوثائقي الوحيد في المسابقة الفرنسي "ذا سالت أوف ذا إرث ـ ملح الأرض"، وهو من إخراج "ويم ويندرس"، و"جوليانو ريبيرو سلجادو"، ويعتمد فى جزء رئيس منه على الصورة الفوتوغرافية التى تنتقل من مكان إلى آخر فى الكرة الأرضية، من خلال كاميرا وثقت مآسى عديدة فى الكونغو، والبرازيل، ورواندا، وإثيوبيا، وحماقات ارتكبها البشر أو الطبيعة أو العادات والتقاليد التى توارثوها.

وحصل الفيلم الفرنسي "بارتي جيرل ـ فتاة الملاهي" إخراج "إري ماشوكيلي"، و"كلير بورجر"، و"سامويل تيس"، على جائزة أفضل فريق عمل أو مجموعة. وأخيرا ذهبت جائزة "أفضل ممثل لـ"دافيد جولبيليل" بطل الفيلم الأسترالي "تشارليز كانتري ـ مدينة تشارلي"، وهو من إخراج "رولف دو هير".