بدايةً، يجب أن نهنئ نجوم منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حققوا بأقل المصاريف كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، مضيفين البطولة الثالثة على التوالي، وهو ما يدعونا للفخر بهؤلاء الشباب الذين عودونا على التشريف وخطف الألقاب، وهو أمر لم يعد غريبا على هذا المنتخب، بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد.

لكن الغريب والعجيب أن القناة الرياضية السعودية لم تواكب هذا الإنجاز كما تعودنا فكان الثمن أخيرا تحويل مجرى نقل أهم الأحداث الرياضية "دوري جميل إلى مجموعة mbc.

القناة الرياضية أيقظت أحد معلقيها الباقين معها، بعدما تطاير المميزون إلى فضائيات خليجية ومحلية خاصة، وكلفته بالتعليق على نهائي كأس العالم، ويبدو أن المعلق فوجئ بالتكليف فلم يجهز معلومة ولم يقدم وصفا، وأثبت مسؤولو القناة للمرة الألف أن هذه القناة لم ولن تتطور بأسلوب إداراتها الحالي.

المعلق نجح باقتدار في جلب النوم لكل المتابعين طوال الشوطين قبل أن يعلو صوته في ختام المباراة، رغم أنها كانت حافلة بالأحداث والأهداف، حتى دخل الشك إلى أنفسنا بأنه يعلق على رياضة تحتاج إلى هدوء وتركيز كالبلياردو!.

في نفس التوقيت كان معلقو مباريات "دوري جميل" يصدحون بالتعليق المتميز لمباريات لا تصنف أنها جماهيرية. انتهت المباراة فانتهى كل شيء، رغم أن القناة تحتفي طوال اليوم عقب فوز فريق من الدوري المحلي!. القناة الرياضية السعودية لها طريق واحد للتطور لا غيره، وهو استبدال الطريقة التي تسير بها، وتقديم الشكر لقدامى العاملين فيها، وفتح الأبواب للشباب؛ ليقدموا لنا أسلوبا جديدا وحيويا يؤدي إلى نجاحات باهرة.

وللتذكير، فإن "عددا كبيرا من المميزين في قنوات mbc وbein هم شباب سعوديون، أصبحوا من كبار المعلقين والمذيعين العرب".