فاز مجلس الشورى بجائزة الشرق الأوسط للتميز للحكومة والخدمات الإلكترونية فرع الخدمات الإلكترونية البرلمانية، وهي جائزة سنوية يقدمها معـهد جائزة الشرق الأوسط للتميز.

وتسلم الجائزة مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد، على هامش المؤتمر العشرين للحكومة والخدمات الإلكترونية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي اختتم أعماله يوم الأربعاء الماضي، في مركز دبي المالي العالمي في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وشـارك مجلس الشورى في أعمال المؤتمر برئاسة معالي الدكتور فهاد الحمد.

وتهدف جائزة الشرق الأوسـط للحكومة والخدمات الإلكترونية إلى تشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك للارتقاء بمستوى المعلومات ونشر ثقافة التعاملات والمعرفة الإلكترونية وفق أرقى المعايير العالمية.

وسعيا نحو تبادل وتطوير التجارب في مختلف نواحي تقنية المعلومات والاتصالات بين دول المنطقة، فقد ارتأى معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز تنظيم الجائزة لتكون حافزا على التنافس نحو الجودة في التحول الإلكتروني على مستوى دول المنطقة بما يؤهلها أن تكون من ضمن المؤسسات المنافسة على الساحة العالمية والتي أحدثت تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة ثورة في أروقتها وقادت إلى تغيير مفاهيم وأساليب عمل تلك المؤسسات في تعاملاتها مع جميع الفئات وكافة المستويات لتتكون فيها منظومة الحكومة الإلكترونية.

يذكر أن المؤتمر العشرين للحكومة والخدمات الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي نظمته داتاماتكس، تناول على مدى خمسة أيام، العديد من التجارب المحلية وبعض التجارب الإقليمية والدولية في مجال الحكومة والخدمات الإلكترونية؛ منها تجارب في ألمانيا وبريطانيا وإستونيا وتركيا وأذربيجان وسنغافورة والهند.

وتحدث في المؤتمر 30 متحدثا من مسؤولي مشاريع الحكومة الإلكترونية ومديري تقنية المعلومات في المنظمات والمؤسسات الحكومية والخاصة الإقليمية والعالمية، فيما شهد المؤتمر مشاركة واسعة من وفود المؤسسات الإقليمية والعالمية و500 شخصية من صناع القرار، والقيادات التنفيذية.

ويعد المؤتمر أحد أهم الأحداث في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي عملت على رفع تنافسية دول المنطقة في مجال خدمات الحكومة الإلكترونية.

وكان مجلس الشورى قد حصل على العديد من الجوائز في مجال الحكومة الإلكترونية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى مستوى الدول العربية. وهذا يعود إلى النجاح والتميز على صعيد الحكومة الإلكترونية بإطلاقه برنامجا للتعاملات الإلكترونية في المجلس باسم "شاور"، الذي يحظى بدعم مباشر ومتابعة من معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

ويهدف البرنامج إلى إيجاد بيئة إلكترونية متكاملة داخل المجلس لخدمة الأهداف الاستراتيجية لمجلس الشورى، وتحقيق البيئة الموحدة والعمل المشترك لموظفي المجلس لإتمام الأعمال وتنفيذها إلكترونيا، والتأكد من سهولة الوصول والاستخدام الأمثل للمعلومـات من خلال واجهة مستخدم متكاملة معينة لكل مستخدم، وكذلك تشكيل إطار كامل السـرية لجميع مستويات العمل، من خلال المهارات والخبرات الفنية والإدارية. وبدأ برنامج التعاملات الإلكترونية بمجلس الشورى (شاور) بتشغيـل نظـام الاتصالات الإدارية ثم الشؤون المالية، إلى أن تم تعميم العمل على كافة الإدارات والأنظمة والبرامج داخل المجلس ليشكل في النهاية نظاما آليا موحدا مثل بيئة إلكترونية ساعدت على إيجاد منظومة عملية متكاملة في مجلس الشورى وأسهمت في زيادة إنتاجية الموظفين وتحسين مستوى أدائهم.