في الوقت الذي اشتكى أهالي محافظة خيبر بالمدينة المنورة، من انتشار الحيوانات السائبة داخل المحافظة وطرقاتها مسببة حالة من الإزعاج والقلق ومعيقة للحركة المرورية لاسيما في أوقات الذروة، أخلت وزارة الزراعة مسؤوليتها عن هذه الظاهرة، فيما أكدت أمانة منطقة المدينة المنورة أن بلديات المحافظات وفروع الأمانة المختلفة تقوم بجولات مستمرة للحد من خطر تلك الحيوانات على الطرق العامة وتتفاعل مع شكاوى الأهالي.
وأوضح مدير الشؤون الزراعية بمنطقة المدينة المنورة المهندس إبراهيم عبدالعزيز الحجيلي لـ"الوطن"، أن مسؤولية الزراعة في هذا الشأن تنحصر بالإشراف على مشاريع الإنتاج الحيواني المرخصة من قبل وزارة الزراعة، كما تقوم بالإشراف ومتابعة الثروة الحيوانية داخل المزارع والمراعي ومتابعة علاجها، في حين أكد الناطق الاعلامي لأمانة منطقة المدينة المنورة خالد سيبية في حديث إلى "الوطن"، أن الأمانة تقوم بعمليات تنظيم للمواشي السائبة، ويوجد حجز للأمانة تجمع فيه الحيوانات السائبة، وتقوم الأمانة بالتواصل مع أصحابها لاتخاذ إجراءات نظامية معهم، مشيراً إلى أنه يقام مزاد لبيع الإبل السائبة.
إلى ذلك، رصدت "الوطن" قطيعا من الحيوانات السائبة بعد أن زحفت بكثافة على الطرقات الحيوية وداخل الحدائق المفتوحة، تترصد بسالكي الطرق الزراعية وسط تذمر من أهالي المحافظة، الذين طالبوا الجهات المعنية بإيجاد حلول تحد من انتشار الحيوانات الضالة التي تصل بأضرارها لدخول المزارع وإتلاف المحاصيل.
وقال عبدالله رشيد الحربي أحد سكان قرية الفريش جنوب المدينة المنورة والتي تعاني من الحيوانات السائبة، إن وجود الحيوانات السائبة يشكل خطرا على المسافرين وسالكي الطرق، ونطلب من الجهات المختصة تخليصهم من الحيوانات التي زاد ضررها بالهجوم على المزارع وإتلاف محاصيلها.
أما المواطن ناصر الخيبري، أبدى استغرابه من عدم تحرك الجهات المختصة لضبط الحيوانات السائبة، على الرغم مما تخلفه من أخطار بيئية، مطالبا تحرك الجهات المعنية بضبط الأمور سريعا، ووضع سياج تمنع تلك الحيوانات ومحاسبة ملاكها الذين تركوها ترعى في الأحياء السكنية دون رادع.