أدى تجدد الاشتباكات القبلية في ولاية غرب كردفان، إلى مصرع وإصابة 49 شخصاً. وقال معتمد محلية "غبيش" بولاية غرب كردفان النور كبير: "إن الاشتباكات بين قبيلتي الحمر والمعاليا، ما زالت مستمرة فى منطقة قرية "دفع الله"، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل 34 شخصاً من الجانبين، إضافة إلى سقوط 15 جريحاً". وأكد انهيار جهود المصالحة، مشيراً إلى وقوف جهات خفية وراء تجدد القتال كلما اقترب الصلح، مشددا على خطورة الموقف الراهن، وأهمية تدخل الجهات المعنية.

في سياق منفصل، شنَّ الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، هجوماً عنيفاً على الحكومة السودانية لقيامها باعتقال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ودعا الأخير إلى العمل مع قوى الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض والنهوض سوياً لإسقاط حكومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وقال: "هذا النظام لا يمكن إصلاحه على الإطلاق". وأكد عرمان أن الرئيس البشير غير جاد في عمل التغيير الديمقراطي، ويريد فقط استخدام شعار التغيير والحل الشامل المطروح من قوى المعارضة لتجميل نظامه وإعادة إنتاجه مرة أخرى، إلا أن اعتقال المهدي فضح نواياه. وأضاف: "ما هو مطروح الآن هو أنه يجب أن نذهب إلى توحيد المعارضة، وأن يتم الاتفاق على برنامج واضح لإسقاط النظام وهذه فرصة تاريخية يجب ألا نفوتها". كما كشف عرمان، عن اتصالات تجريها الجبهة الثورية مع القوى المعارضة لإعادة توحيد جهودها في مواجهة النظام.